بينما تتجه أنظار العالم إلى الصدام المتصاعد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير المثير للجدل إيلون ماسك
يلمع نجمٌ ثالث من الظل إنه جيه دي فانس نائب الرئيس الذي يراقب المعركة بصمت ودهاء ويبدو أنه الرابح الأكبر دون أن يُطلق طلقة واحدة.
صحيفة التايمز البريطانية ترى أن هذه المواجهة بين اثنين من أكبر الأسماء في عالم السياسة والمال قد لا تسفر عن خاسر واضح لكنها بالتأكيد تصنع فائزاً هادئاً.. دي فانس الرجل الذي يلعب على حافة النار دون أن يحترق.
الصراع بدأ يأخذ منحى أكثر خطورة بعد أن أطلق ماسك تصريحاً مدوياً "حان وقت استبدال ترامب بنائبه الشاب الطموح" كانت تلك لحظة فاصلة تحوّل فيها الملياردير من داعم لترامب إلى من يروّج لفانس كوريث حقيقي لعرش "ماغا".
وفي الوقت نفسه استمر فانس في لعبته المعقدة.. قريب بما يكفي من ترامب لتفادي غضبه وبعيد بما يكفي من ماسك لإرضاء وادي السيليكون.
وسط هذا الزلزال السياسي يبقى فانس متماسكاً بل ويزداد لمعاناً في وقت يعاني فيه الحزب الجمهوري من انقسامات داخلية وقلق متزايد بشأن التمويل والدعم الشعبي فبينما ترامب يتأهب للقتال وماسك يُلوّح بثروته الهائلة وذاكرته الطويلة فانس يسير فوق "حبل مشدود بين القنبلة والنار" كما وصفه أحد مساعدي الكونغرس.
لكنّ المفارقة أن ترامب هو من صنع هذا التحالف العجيب جامعاً بين الطبقة العاملة البيضاء والرجال السود واللاتينيين وشباب التكنولوجيا وحتى نخب الساحل الغربي في معادلة غير مسبوقة وكان ماسك حينها جزءاً من الحلم.. لكن الآن ومع تصاعد التوترات يوشك هذا التحالف على الانفجار.
الآن بينما الديمقراطيون لا يزالون يعانون من ارتباكهم وخطابهم المفكك يرى مراقبون و خبراء أن دي فانس يقف في قلب المعادلة الجديدة مرشحاً واعداً لحمل راية "ماغا" إلى انتخابات 2028