ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
بين رواية تتحدث عن مقتل مروع وتنكيل بالجثمان، وظهور مفاجئ بين موقوفين في خلية إرهابية، وجدت قضية الشاب السوري بشار ميهوب نفسها في قلب جدل واسع، لتتحول إلى مثال صارخ على خطورة تبني روايات غير مؤكدة ونشرها على نطاق واسع.
فقد تداولت صفحات عديدة على مواقع التواصل خبرا زعمت فيه أن ميهوب قُتل بطريقة وحشية في ريف طرطوس، وأن جثمانه تعرض للتنكيل وقطع الرأس، وهي رواية تبناها المرصد السوري لحقوق الإنسان ونسبها إلى شهادات محلية، ما ساهم في بث الرعب والبلبلة بين الناس.
غير أن المشهد انقلب رأسا على عقب بعد أيام قليلة، حين نشرت وزارة الداخلية السورية صورا لخلية قالت إنها متورطة في عمليات اغتيال، وكان من بين الموقوفين الشاب ذاته الذي قيل إنه قُتل، وفق تقرير لمنصة تأكد.
هذا الظهور المفاجئ وضع المرصد في موقف حرج، فقام بحذف منشوراته وتعديل خبره الأصلي بصمت، من دون تقديم أي تفسير أو اعتذار عن المعلومات السابقة.
بينما طالب ناشطون بنشر فيديو يظهر الشاب ميهوب للتحقق من صحة رواية وزارة الداخلية ونفي مقتله.
وربما تسلط هذه القضية الضوء على خطورة التسرع في ترويج الشائعات، فيما يراها آخرون كاشفة لثغرات الإعلام الرسمي والمعارض معًا، في حادثة قد لا تكون الأخيرة.