ضباط أوكرانيا في الساحل السوري.. هل بدأ استهداف الوجود الروسي؟ (فيديو إرم)

على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، حيث تلتقي التحديات الإقليمية والدولية، تكشف مصادر خاصة في سوريا عن تطورات قد تشعل فتيل مواجهة غير متوقعة في الصراع السوري... وجود ضباط أوكرانيين في اللاذقية، برفقة ضباط أتراك وفصائل مسلحة، يحوّل الساحل السوري إلى ساحة جديدة لمناوشات معقدة.

مصادر لـ "إرم نيوز" تؤكد وجود الضباط الأوكرانيين في اللاذقية، ويقال إن هؤلاء الضباط ينتمون إلى جهاز الاستخبارات الأوكراني، ويتواجدون في فندق "ميرامار" و"فندق القصر"، حيث يحظون بحماية تركية... التكهنات تشير إلى أن هذه التحركات قد تستهدف الوجود الروسي في الساحل السوري.

مهمة هؤلاء الضباط ليست بجديدة، فقد شاركوا في عمليات ضد النظام السوري في بداية الحرب... اليوم، يركزون على تدريب الفصائل المسلحة على استخدام الطائرات المسيرة، في خطوة قد تكون رسالة لموسكو.

الوجود الأوكراني في الساحل السوري جزء من استراتيجية لتقليص النفوذ الروسي، خصوصًا في قواعد طرطوس وحميميم. هذا التحرك لا يأتي بمعزل عن السياق الإقليمي والدولي، حيث تسعى كييف لفتح جبهة جديدة في الشرق الأوسط؛ ما يضغط على موسكو لإعادة توزيع قواتها.

بينما تزداد عمليات التحرش بالقواعد الروسية، يبقى السؤال هل تستطيع روسيا التمسك بمواقعها الاستراتيجية؟ أو أنّ الضغوط العسكرية ستجبرها على اتخاذ قرارات غير متوقعة؟

قد تكون هذه المواجهات نقطة تحول في الصراع السوري، حيث تتشابك المصالح الروسية والأوكرانية بشكل غير متوقع، سوريا قد تكون على موعد مع مرحلة جديدة من التعقيد والتصعيد.

في ظل الفوضى المستمرة، يبقى المشهد الأمني والعسكري مفتوحًا على كافة الاحتمالات. الساحل السوري قد يصبح ساحة معركة جديدة بين موسكو وكييف، حيث يختبر كل طرف قوة الآخر.