لم يكن يومًا عاديًا في إحدى قرى محافظة الغربية شمال القاهرة، بل لحظة محفورة في الذاكرة بقسوتها.
كلب من فصيلة "هاسكي"، منهك، مقيد إلى عمود، يلفظ أنفاسه الأخيرة وسط نظرات حائرة وقلوب صامتة.
في شارع ترابي، وعلى مرأى من الجميع، كانت النهاية تُكتب ببطء، والحقنة التي اخترقت جسده لم تكن علاجًا، بل إعلانًا للموت دون رحمة.
اتهم الكلب بمهاجمة ثلاثة أطفال، فتعرض لضرب مبرّح من الأهالي، قبل أن يُحقن بحقنة مثيرة للجدل على يد طبيب بيطري، وُصفت بأنها "حقنة هواء"، أدت إلى وفاته في مشهد مأساوي.
الطبيب دافع عن نفسه قائلاً إن الوضع كان فوضويًا، وإنه استُدعي من الأهالي الذين طالبوه بالتدخل.
انتشر الفيديو كالنار في الهشيم، وأشعل موجة غضب على مواقع التواصل، ووصفت جمعيات حقوق الحيوان الواقعة بأنها "جريمة".
هذه ليست مجرد قصة كلب، بل مرآة مؤلمة لمدى هشاشة الرحمة في مجتمع يُفترض أن يحمي الأضعف لا أن يفتك به.
