من قلب الفوضى السودانية تنبت خيوط صراع إقليمي معقد، ترسمه إيران بحذر، وتراقبه إسرائيل بقلق متصاعد، لكن المفاجأة أن اسم عبد الفتاح البرهان، لم يعد مجرّد جنرال في حرب أهلية، بل بات في نظر تل أبيب، "أداة استراتيجية" في مشروع طهران لحصار إسرائيل وضرب مصالح الغرب.
صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تُطلق إنذارًا صريحًا.. السودان تحوّل من دولة متعثرة، إلى بؤرة متقدمة في الحملة الإيرانية ضد إسرائيل.
في قلب هذا التحوّل، يقف البرهان، رجل بورتسودان القوي، بوصفه "حارس الإرهاب" كما تسميه الصحيفة... رجلٌ يفتح أبواب السودان لطهران، ويحوّل أراضيه إلى مستودع للطائرات المسيّرة ومختبرات لتجميع الأسلحة، ليس هذا فحسب.
بحسب التقرير، فإن الاستخبارات الإيرانية باتت جزءًا من نسيج العاصمة السودانية، وخيوطها تمتد لدعم حركة حماس، وإعادة إحياء تنظيمات متطرفة، تجد في السودان ملاذًا آمنًا.
التقرير يحذّر من صمت إسرائيل، ويقولها بوضوح.. كل يومٍ يبقى فيه البرهان في السلطة، هو يومٌ آخر تكسب فيه طهران خطوة في طريق خنق تل أبيب ومنعها من الوصول إلى منافذ البحر.
في نظر الصحيفة، البرهان ليس مجرد قائد عسكري، بل هو "وكيل إيران" الجديد، في شرق إفريقيا.