إثر حادث مأساوي في طريق عودته من تركيا، لقي رئيس أركان القوات التابعة لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، الفريق أول ركن محمد علي الحداد، مصرعه بعد تحطم طائرته.. فماذا نعرف عنه؟
الحداد ينحدر من مدينة مصراتة، وكان أحد أبرز الوجوه العسكرية النظامية في البلاد واسمٌ ارتبط منذ سنوات بالانضباط والخبرة العسكرية.
بدأ مسيرته في القوات المسلحة الليبية وتدرج في الرتب بفضل خلفيته الأكاديمية والانضباط الصارم حتى أصبح من القادة البارزين بعد عام 2011 حين تولّى أدواراً ميدانية وتنظيمية أبرزها قيادة "لواء الحلبوص"، وتكليفه بآمر المنطقة العسكرية الوسطى في 2017.
في سبتمبر 2020 تم تعيينه رئيساً للأركان العامة للجيش الليبي من قبل المجلس الرئاسي، واستمر في منصبه تحت مظلة حكومة الوحدة الوطنية.
وتميزت فترة رئاسته بتبني استراتيجية الحوار العسكري، حيث كان المحرك الأساس للقاءات المباشرة بين قادة عسكريين من غرب وشرق ليبيا.
وسعى الحداد بجدية إلى تحويل المجموعات المسلحة إلى جيش نظامي محترف، وكان يؤمن بأن استقرار ليبيا يبدأ من توحيد البزة العسكرية بعيداً عن التجاذبات السياسية.. وفي هذا الصدد عمل على توقيع مذكرات تفاهم تهدف إلى تدريب الكوادر الليبية ورفع كفاءة القوات الخاصة.
يُذكر أن الحادث وقع في منطقة "هايمانا" قرب العاصمة التركية أنقرة بعد دقائق من إقلاع طائرة "فالكون 50" من مطار أسن بوغا متجهة إلى طرابلس.. ووفق التقارير فقد تم فقدان الاتصال بالطائرة بعد الإبلاغ عن عطل فني مفاجئ ما أدى إلى سقوطها ومصرع الحداد وأربعة من مرافقيه.