logo
أطماع تل أبيب في الجنوب السوري
فيديو

النار تشتعل في القنيطرة ودرعا.. ماذا تخطط إسرائيل للجنوب السوري؟

25 ديسمبر 2024، 3:08 م

يبدو أن أطماع ساسة تل أبيب في سوريا أكبر من كل التوقعات؛ فالتوغل العسكري في الجنوب السوري لم يقتصر على مواقع استراتيجية في المنطقة العازلة فحسب، بل امتد ليشمل مناطق مدنية؛ ما يشير إلى محاولة تغيير جذري في خارطة المنطقة الحدودية؛ ما أشعل توترات حادة بين السكان المحليين والجيش الإسرائيلي.

أخبار ذات علاقة

"لغة مشفرة" هربًا من المخابرات السورية

لغة الشعب السوري المشفرة للهرب من المخابرات (فيديو إرم)

 ومع تزايد القلق من التغييرات الديموغرافية التي قد تطرأ على المنطقة، يبدو أن أزمة الجنوب السوري تسير نحو مرحلة جديدة من التصعيد، أحدثها وليس آخرها توغلٌ إسرائيلي بالجرافات والآليات العسكرية في منطقة سد المنطرة في محافظة القنيطرة جنوباً، حيث ثبتت القوات الإسرائيلية نقاط عسكرية جديدة ورفع سواتر ترابية حول السد؛ مما أثار قلقاً وتساؤلات حول النوايا المستقبلية لإسرائيل.

هذه التحركات تأتي في وقت تشهد فيه سوريا تغيرات مفصلية سياسياً وميدانياً بعد سقوط نظام الأسد على يد فصائل المعارضة المسلحة؛ ما سمح لإسرائيل بتجاوز الحدود التي تم الاتفاق عليها في اتفاقية فك الاشتباك عام 1971.

ولم تقتصر هذه العمليات على المنطقة العازلة فقط بل امتدت إلى مواقع مجاورة، وباتت تتمدد دون أي رادع لها؛ مما أثار قلقاً محلياً ودولياً مع تزايد عمق التوغل الذي بلغ عشرات الكيلومترات داخل المنطقة.

أخبار ذات علاقة

جوازات سفر لبنانية

خاص- "حزب الله" يزوّر جوازات سفر لتهريب عناصر نظام الأسد

التوغل الإسرائيلي لم يمر دون رد فعل؛ فقد اندلعت مظاهرات حاشدة في بلدة سويسة في ريف القنيطرة احتجاجاً على الوجود الإسرائيلي هناك، ورغم سلمية الاحتجاجات قابلت القوات الإسرائيلية هذه المظاهرات بإطلاق نار كثيف  أسفر عن إصابة عدة أشخاص بينهم طفل؛ ما أضاف مزيداً من التأزم للأوضاع في المنطقة.

وفي تطور آخر، دخلت عربات مدرعة إسرائيلية إلى مرتفع شارة الحرمون حيث قامت بتثبيت نقطة عسكرية جديدة تطل على ريف دمشق الجنوبي الغربي، ما يعكس التوسع غير المبرر للوجود العسكري الإسرائيلي.

الاجتياح الإسرائيلي لم يكن محصوراً في القنيطرة بل امتد إلى ريف درعا بحجة "البحث عن السلاح لضبط أمن المنطقة وحماية حدودها"، وباتت القوات الإسرائيلية تقتحم منازل المدنيين السوريين علانيةً وتفتشها بزعم البحث عن سلاح، بل أهانت بعضهم بالضرب وإجبارهم على خلع جزء من ملابسهم، وفقاً لشهود عيان.

في ريف درعا، شهدت بلدات عدة حركة نزوح واسعة للسكان الذين فزعوا من إمكانية التعرض للاعتقالات التعسفية والممارسات القمعية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي.

وأفاد سكان محليون لـ"إرم نيوز" بأن هذا النزوح يأتي عقب سيطرة الجيش الإسرائيلي على العديد من البلدات والقرى في المنطقة وتدميره للمنازل وتجريف شوارع دون مبررات واضحة؛ ما دفع الأهالي للهرب نحو مناطق أكثر أماناً داخل المحافظة.

يعتبر خبراء ومحللون أن هذه الإجراءات هي جزء من محاولة إسرائيلية لفرض واقع جديد في الجنوب السوري، من خلال إجبار السكان على مغادرة مناطقهم وإحداث تغييرات ديموغرافية على الأرض.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC