الكرملين: بوتين وترامب قد يلتقيان مرة أخرى قريبا
وسط نار لا تهدأ ومواجهات دامية على مختلف الجبهات، دخلت روسيا وأوكرانيا معارك "الفصل الأخير" في جبهتي سومي ودونيتسك.
تشهد المنطقتان تطورات عسكرية هي الأخيرة من نوعها لتغلق بعدها صفحة الساحتين الساخنتين.
تحاول القوات الأوكرانية إيقاف تقدم القوات الروسية نحو مدينة سومي وسط تقدم للجيش الروسي في وسط مقاطعة دونيتسك.
خلال الأيام الماضية أحرزت القوات الروسية تقدمات مهمة في المناطق الشمالية والشرقية من مدينة سومي واقتربت من المناطق الشمالية من المدينة وسيطرت على عدة بلدات، كما اقتربت من بلدة سادكي وأيضا وصلت إلى الأطراف الشمالية من بلدة كورشا كيفكا، ولهذا السبب تحاول القوات الأوكرانية الآن أن توقف التقدم الروسي.
بدأت القوات الروسية من هذه الجبهة بالوصول إلى الطريق الرئيس المؤدي إلى مدينة سومي حيث شنت القوات الأوكرانية خلال الساعات الأخيرة هجوما مقابلا.
تمكنت كييف من خلال هجومها الجديد من استعادة بلدة فراشينا، وباتت غاية القوات الأوكرانية إيقاف تقدم القوات الروسية والقيام بهجمات لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية والعودة مجددا إلى الحدود الروسية الأوكرانية.
وفي جبهات مقاطعة دونيتسك هناك تقدمات جديدة للقوات الروسية ومحاولاتها للسيطرة على مناطق مهمة وسط المقاطعة، وغاية القوات الروسية الأولى هي السيطرة على طريقين استراتيجيين.
الطريق الأول هو طريق H 32 الذي يربط مدينة باخموت مع مدينة بكروفسك والطريق الاستراتيجي الثاني هو طريق N 15 ويربط مدينة دونيتسك مع مقاطعتي دنيبروبتروفسك وزابوروجيا.
تحاول القوات الروسية السيطرة على طريق H-32، خصوصا تجاه مدينة كوستانتينيفكا.
وتتقدم القوات الروسية نحو كوستانتينيفكا من عدة اتجاهات، خصوصا من الاتجاه الجنوبي وتمكنت خلال الأيام القليلة الماضية من السيطرة على بلدتي دياليفكا إضافة إلى بولتافكا التي تقع إلى الشمال من طريق H-32.
والآن، تحاول القوات الروسية السيطرة على الدفاعات الأوكرانية إلى الجنوب من بحيرة كولبان، وهذا يعني أنها بدأت تقترب من المناطق الجنوبية من مدينة كوستانتينيفكا.
وخلال الأيام الماضية، سيطرت القوات الروسية على بلدات مهمة بفضل الطريق H-32، وبدأت الآن تتقدم نحو مدينة نوفويوكرانكا للسيطرة عليها، إضافة إلى بلدة كومار.
وخلال الساعات الماضية تمكنت القوات الروسية من الوصول إلى بلدة زابورشيا وبدأت تقترب من نهر فوفشا الذي يمثل الحدود الإدارية ما بين مقاطعتي دونيتسك ودنيبرو، وهي غاية القوات الروسية ضمن هذه المرحلة من الحرب والتي تؤدي إلى السيطرة على كامل مقاطعة دونيتسك.
