أحرزت القوات الروسية تقدماً في معارك جبهة دونيتسك التي تخوض فيها معركتين رئيسيتين في كوستانتينيفكا، وبكروفسك، حيث اقتحمت وسط المدينة ووصلت إلى المناطق الشمالية.
وبذلك، أصبحت القوات الأوكرانية بين فكي كماشة؛ إذ لا يفصل القوات الروسية من الاتجاه الشمالي عن مثيلتها المتقدمة من الاتجاه الجنوبي سوى كيلومتر واحد، وهذا يعني أن القوات الروسية بدأت تهدد القوات الأوكرانية التي تدافع في شمال وجنوب بلدة ميرنوغراد بالعزل والتطويق.
وهناك 5 ألوية أوكرانية مهددة بالتطويق؛ ما يجعل القوات الأوكرانية في موقف حرج جداً في جبهة وسط دونيتسك، وقد يهدد بانهيار تلك الجبهة وتقدم القوات الروسية حتى حدود مقاطعتي خاركيف ودنيبرو.
وكانت القوات الروسية بدأت اقتحام بكروفسك من الاتجاه الجنوبي وكذلك من الاتجاه الشمالي؛ من أجل الوصول إلى المناطق الشمالية من مقاطعة دونيتسك وصولاً إلى الحدود الإدارية مع مقاطعتي خاركيف ودنيبرو.
وبدأت تضييق الخناق على القوات الأوكرانية في المناطق الشرقية من بكروفسك عندما بدأت تتوغل في شمال وجنوب ميرنوغراد، إضافة إلى محاولاتها للسيطرة على مدينة رودنسكا التي تسيطر على طريق الإمداد الوحيد للقوات الأوكرانية (طريق T-15)؛ وهو أهم طريق إمداد للقوات الأوكرانية التي تدافع في وسط بكروفسك.