43 جنديا إسرائيليا انتحروا منذ بدء حرب غزة وسط تعتيم رسمي، أرقام أكدها الإعلام العبري، وكثير منهم لم يستطع تجاوز صور الجثث وروائحها.
الضغوط النفسية الهائلة التي يتعرض لها الجنود، والتي تأتي نتيجة مشاهد القتل والدمار المستمر، وبيئة القتال الطويلة التي تستنزفهم نفسياً وعصبياً، كانت سببا مباشرا في عمليات الانتحار هذه، حيث كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية أن 35 حالة وقعت حتى نهاية عام 2024، فيما سُجلت 7 حالات إضافية منذ مطلع العام الجاري.
ورغم خطورة الأرقام، أشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي يتجاهل دفن الجنود المنتحرين ضمن جنازات عسكرية رسمية، مفضلاً دفنهم بسرية لتجنب التغطية الإعلامية، كما يستمر الجيش، بحسب المصدر ذاته، في تجنيد جنود رغم إصابتهم بأمراض نفسية معروفة، دون توفير الدعم الكافي لهم أو استثنائهم من الخدمة.
هذه المعطيات تسلط الضوء على أزمة صامتة داخل الجيش الإسرائيلي، في وقت تشير فيه التقارير إلى أن نحو 16,500 جندي اسرائيلي تلقوا علاجا نتيجة إصابات نفسية أو جسدية منذ 7 أكتوبر 2023، منهم حوالي 7,300 يعانون من مشكلات نفسية مثل الاكتئاب والقلق .