خرق للهدنة، فتبادل للاتهامات، ثم تغير في موقف إسرائيل التي مددت مكوثها في لبنان إلى وقت لاحق.
مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كشف أن الانسحاب من لبنان لن يكتمل في المهلة المحددة بـ60 يوماً، بسبب عدم تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل من قبل لبنان.
وأوضح البيان أن حزب الله لم ينسحب إلى ما وراء نهر الليطاني كما هو متفق عليه، مؤكداً أن الانسحاب الإسرائيلي سيكون مرحلياً بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
في سياق متصل، قام الجيش الإسرائيلي بالتوغل في بلدة بني حيان جنوب لبنان، إذ شنّ عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة، وأحرق عدداً من المنازل في المنطقة.
وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، استمر انتشار القوات الإسرائيلية داخل البلدة لعدة ساعات، حيث واصلوا إحراق المنازل ومبنى البلدية.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل تم الإعلان عنه في 26 نوفمبر 2024، على أن يبدأ تنفيذه فجر اليوم التالي.
الاتفاق ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية تدريجياً من جنوب لبنان باتجاه الخط الأزرق الحدودي خلال 60 يوماً، مع انتشار الجيش اللبناني والقوى الأمنية في المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز وجود قوات الأمم المتحدة (يونيفيل).
ومع اقتراب نهاية هذه المهلة، لا تزال القوات الإسرائيلية منتشرة في بعض المناطق، خصوصاً في القطاع الشرقي.
وفي بلدة الناقورة الساحلية، التي كانت قد شهدت دماراً كبيراً، لا يزال الجيش اللبناني يمنع السكان من العودة إلى بيوتهم، حفاظا على سلامتهم، رغم تنفيذ وقف إطلاق النار، وقد اختفى معظم السكان بسبب الأضرار التي لحقت بالمنازل، في حين يتابع الجيش اللبناني تعزيز انتشاره في المنطقة.
ومن جهة أخرى، يتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك الاتفاق، إذ تواصل إسرائيل تنفيذ غارات على الجنوب اللبناني وهدم المنازل، بينما يطالب حزب الله بتطبيق الاتفاق بالكامل وبدء انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة بحلول يوم الاثنين المقبل.