ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"

logo
العالم العربي

بعد هدنة غزة.. "الجدار الحديدي" الإسرائيلي يكشف عن أهوال في جنين

بعد هدنة غزة.. "الجدار الحديدي" الإسرائيلي يكشف عن أهوال في جنين
آليات إسرائيلية وسط الدمار الهائل في جنين
25 يناير 2025، 5:28 ص

أصبحت مدينة جنين في الضفة الغربية ، جبهة إسرائيل الجديدة التي أطلقت فيها عملية عسكرية شاملة باسم "الجدار الحديدي"، بعد أيام من توصلها إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس في غزة، عقب 15 شهراً من القتال.

وبدأت القوات الإسرائيلية عملية في مخيم مضطرب للاجئين، مجاور لجنين، بعد أقل من أسبوع من دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ؛ ما أسفر عن مقتل 10 فلسطينيين على الأقل وإصابة 40 آخرين، وفق "رويترز".

وتكشف خلف "الجدار الحديدي" الإسرائيلي دمار هائل في جنين، التي باتت تسير على خطى غزة، من حيث تدمير البنى التحتية وفتح الأحياء على بعضها لتسهيل مرور المدرعات وملاحقة المطلوبين، وفق مصادر محلية.

وتقول مصادر فلسطينية لـ "إرم نيوز" إن قوات الجيش الإسرائيلي ترتكب إبادة جماعية وتهجيراً قسرياً لسكان جنين، أسوة بما فعلته في غزة، في حين تخوض تلك القوات اشتباكات ضارية مع بعض المسلحين في أرجاء مختلفة من جنين.

مخيم مكتظ باللاجئين

وتضم جنين وهي مدينة صغيرة تقع في أقصى شمال الضفة الغربية، مخيماً مكتظاً باللاجئين يحمل الاسم نفسه، يشبه إلى حد ما اكتظاظ قطاع غزة بسكانه.

وقال نائب رئيس بلدية جنين، في تصريح له، إن نحو نصف سكان المخيم البالغ عددهم 18 ألف نسمة فروا بعد أحدث العمليات العسكرية الإسرائيلية.

ولسحق الفصائل المسلحة، نفّذت القوات الإسرائيلية، المزودة بمدرعات عسكرية، مداهمات مدمرة في مدينة جنين، التي لا يملك المسلحون بها سوى مجموعة من الأسلحة الخفيفة ومتفجرات محلية الصنع.

ساحة قتال خلال الانتفاضة

وكانت جنين مسرحاً لبعض أشد أعمال العنف ضراوة في الانتفاضة الثانية، التي بدأت بعد فشل محادثات السلام برعاية أمريكية عام 2000، وتحولت إلى ساحة صراع مسلح بين إسرائيل والجماعات الفلسطينية المسلحة.

وفي أبريل/ نيسان عام 2002، شنت إسرائيل هجوماً كبيراً على مخيم جنين للاجئين في إطار عملية أوسع في الضفة الغربية.

وقالت الأمم المتحدة، في تقرير لها، إن 52 فلسطينياً قُتلوا في جنين، نصفهم من المدنيين، بينما فقدت إسرائيل 23 جندياً هناك.

ساحة معركة خلال حرب غزة

وفي الفترة ما بين مايو/ أيار ويونيو/ حزيران عام 2024، قتلت القوات الإسرائيلية 13 فلسطينياً على الأقل، وأصابت 38 آخرين في هجمات في جنين.

وقالت إسرائيل في أغسطس/ آب الماضي، إنها قتلت اثنين من كبار نشطاء "حماس" في ضربة جوية على سيارتهما في المدينة.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، غادرت القوات الإسرائيلية جنين بعد عملية استمرت 9 أيام، في واحدة من أكبر العمليات في الضفة الغربية المحتلة منذ أشهر؛ ما تسبب في إلحاق أضرار بعدد كبير من المباني والبنية التحتية.

وقُتل 21 شخصاً على الأقل في جنين في العملية، فيما أعلنت "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"فتح" أن كثيراً من القتلى من أعضائها، لكن عدداً منهم أيضا كانوا من المدنيين.

وفي يناير/ كانون الثاني الجاري، وقبل أن يعلن الجيش الإسرائيلي أحدث عملياته، قتلت القوات الإسرائيلية 9 فلسطينيين على الأقل في ضربات جوية على المخيم.

أخبار ذات علاقة

نازحون فلسطينيون من مخيم جنين

تفاقم النزوح الفلسطيني من مخيم جنين بعد أوامر "الإخلاء" (فيديو)

 ما بعد وقف إطلاق النار في غزة

وبعد 3 أيام من دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إنه يتعين على الجيش الاستعداد "لعمليات كبيرة لمكافحة الإرهاب" في الضفة الغربية.

وفي اليوم التالي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ عملية "الجدار الحديدي" لمكافحة الإرهاب في جنين، بعد أسبوعين من إطلاق نار ألقت إسرائيل مسؤوليته على مسلحين من جنين.

وبعد وقت قصير من الإعلان الإسرائيلي، دعت "حماس" التي تتخذ من غزة مقراً لحكمها، الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى تصعيد القتال ضد إسرائيل.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن القوات تطبق ما تعلمته في غزة في عملية جنين.

ودعت فرنسا إسرائيل إلى ضبط النفس. فيما قال وزير خارجية الأردن، الذي تتاخم بلاده الضفة الغربية، إن المنطقة لا تتحمل حربا أخرى في الضفة الغربية.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC