logo
زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو وترامب
فيديو

خطفت الجائزة من ترامب.. من هي ماريا ماتشادو التي توجت بـ"نوبل للسلام"؟

ليس ترامب وإنما زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، هي من نالت  جائزة نوبل للسلام لعام 2025، رغم أن الرئيس الأمريكي زعم مرارا أنه يستحق الفوز بالجائزة لنجاحه في حل "ثماني حروب"، وكان آخرها عمله على التوصل إلى اتفاق في غزة. 

وقالت اللجنة في بيان لها: "باعتبارها زعيمة الحركة الديمقراطية في فنزويلا، تعد ماريا كورينا ماتشادو واحدة من أكثر الأمثلة غير العادية على الشجاعة المدنية في أمريكا اللاتينية في الآونة الأخيرة".

أخبار ذات علاقة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

ترامب يعتبر عدم منحه جائزة نوبل للسلام "إهانة" لأمريكا

نالت ماتشادو الجائزة لعملها الدؤوب في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا وكفاحها لتحقيق انتقال عادل وسلمي من الدكتاتورية إلى الديمقراطية، وسيُقام حفل توزيع الجوائز في العاشر من ديسمبر لعام 2025، أما عن تاريخ الفائزة السياسي، فإن ماتشادو المولودة عام 1967، لعبت دورا محوريا في الحركة المؤيدة للديمقراطية في فنزويلا لأكثر من عقدين، أسست مؤسسة "أتينيا" لمساعدة أطفال الشوارع، وشاركت لاحقا في تأسيس منظمة "سوماتي" لمراقبة الانتخابات، التي دعت إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة في فنزويلا.

أخبار ذات علاقة

السيسي وترامب في لقاء سابق

السيسي لترامب: تستحق "عن جدارة" جائزة نوبل للسلام

انتُخبت ماتشادو لعضوية الجمعية الوطنية في فنزويلا عام 2010، لكنها طُردت من قبل النظام الفنزويلي عام 2014، قبل أن تواصل جهودها من خارج نطاق السلطة السياسية الرسمية، و قادت حزب المعارضة "فينتي فنزويلا"، وكان لها دور أساسي في إطلاق تحالف "صوي فنزويلا" المناهض للسلطة، ورغم منعها من الترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2024، خاضت ماتشادو حملة قوية من أجل التغيير الديمقراطي، وحشدت الدعم لتشكيل معارضة موحدة. 

الفائزة التي وُصِفت بـ"المرأة الحديدية في وجه الاستبداد" واجهت خصمين في آنٍ واحد: مادورو في الداخل، ودونالد ترامب في الخارج؛ إذ جمع بينهما، على غير المتوقع، رجل ثالث: إيلون ماسك، ففي أغسطس الماضي، قال مادورو إن كورينا أبرمت "اتفاقا شيطاني" مع الملياردير الأمريكي ماسك، في اتهام يعكس حجم القلق الذي تثيره داخل النظام الفنزويلي.

من الهندسة إلى السياسة

وُلدت ماريا كورينا ماتشادو في 7 أكتوبر 1967، ودرست الهندسة الصناعية قبل أن تنخرط في الشأن العام مطلع الألفية الجديدة، ودخلت عالم السياسة عام 2002 بتأسيسها مجموعة "سوميتيموس" لمراقبة الانتخابات، لتصبح لاحقًا من أبرز الأصوات المعارضة للرئيس الراحل هوغو تشافيز، ثم لخلفه مادورو.

أخبار ذات علاقة

الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو

زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو تفوز بجائزة نوبل للسلام

 وبينما انتُخِبَت ماتشادو عضوةً في الجمعية الوطنية عام 2011، فإن مسيرتها البرلمانية توقفت بعد 3 سنوات؛ إثر اتهامات وجهتها لها الحكومة بالتحريض على "زعزعة الاستقرار"، لكن رغم ذلك، واصلت كورينا معركتها من خارج المؤسسات الرسمية، فكانت في مقدمة من نظموا احتجاجات 2014، وأحد أبرز رموز الحراك الشعبي ضد النظام.

ترشَّحت كورينا للانتخابات الرئاسية عام 2012 لكنها خسرت في الانتخابات التمهيدية أمام هنريك كابريليس، ثم عادت بقوة عام 2023 كمرشحة عن حزب "فينتي فنزويلا"، لتُستبعد بقرار من المراقب العام ومن بعدها المحكمة العليا، وتُمنع من خوض الانتخابات لمدة 15 عامًا.

لكن الاستبعاد لم يُقصِها من المشهد؛ إذ تحولت إلى رمز سياسي وشعبي، وقادت حملة المعارضة الموحدة، قبل أن تُستبدل مؤقتًا بمرشحين آخرين بعد تدخلات قضائية متتالية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC