لأول مرة منذ بدء تنفيذ الهجمات الأمريكية على مواقع الحوثيين في اليمن، طائرة B-2 spirit المعروفة باسم "القاذفة الشبح" تُستخدم لتنفيذ ضربات استهدفت مواقع لتخزين أسلحة الحوثيين، أرادت أمريكا من خلالها إيصال رسائل عدة تم الحديث عنها لاحقا في بيان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.
"إنه عرض فريد لقدرة أمريكا على استهداف المنشآت بغض النظر عن مدى عمقها تحت الأرض أو تحصينها" كانت هذه الرسالة الأولى في بيان أوستن الذي عاد ليؤكد بأن استخدام تلك القاذفات بعيدة المدى يوضح قدرات أمريكا في الوصول إلى أي مكان في العالم وفي أي وقت.
ويشير الخبراء إلى أن استخدام تلك القاذفات لأول مرة له دلالات كثيرة لا سيما وأنها تعد الأغلى والأهم بالنسبة للقوات الجوية الأمريكية، إذ تملك الطائرة تقنية تخفٍ متقدمة تتجاوز رادارات العدو وتتمكن من اختراق عمق أراضيه، إضافة إلى أنها تتمتع بمدى تشغيلي طويل يمكنها من ضرب أهداف على بعد آلاف الأميال دون الالتفات إلى مشكلة الوقود.
وبالطبع لا بد من الإشارة إلى سعة الحمولة الكبيرة التي تصل إلى 18 ألف كيلوغرام من الذخائر التقليدية وحتى النووية، وجميع تلك المواصفات تكتمل بقدرتها على تنفيذ ضربات دقيقة، لذلك فهي تعتبر الأولى والوحيدة من نوعها في العالم، حتى أن الولايات المتحدة تمنع تصديرها وتكتفي بإرسال الرسائل العابرة للقارات على متنها.
