في زاويةٍ قلقة من الخريطة السورية، تحركات مريبة تنذر بأن القادم قد يكون خطيرا.
مجلس عسكري للساحل السوري، يوشك أن يُولد من رحم النظام القديم.. بوجه جديد.
أسماء مألوفة تعود إلى الواجهة، لا بالقبول الشعبي، بل بطرق ملتوية تُرسم خلف الستار.
كمال الحسن، يتصدّر المشهد كقائد محتمل؛ الرئيس السابق لشعبة المخابرات العسكرية، شخصية مثيرة للجدل، غير مقبولة شعبيًا، ومرتبطة بملفات دامية في ذاكرة السوريين.
لا ترحيب به في الساحل؛ بل خوف ورفض وغضب في الصدور.
المقاتلون هم من بقايا الفرقة الرابعة، والحرس الجمهوري. يتوزّعون بين الجبال السورية والحدود اللبنانية، ينتظرون ساعة الصفر. لكن من يدعم هذا المجلس؟ ومن يحرك خيوطه من وراء الستار؟
التمويل، بحسب المعلومات، قادم من رجال أعمال سوريين مقيمين في روسيا، أما الغطاء السياسي، فيُطبخ بهدوء في واشنطن.
في الطرف الآخر من العالم وتحديدًا في العاصمة الأمريكية، يتشكل أيضا تحالف جديد "حلف الأقليات"، تحالف يجمع العلويين والدروز والأكراد، تحت مظلة أمريكية واضحة.
الهدف ليس فقط الضغط السياسي، بل الاعتراف الرسمي بتمثيلهم في المحافل الدولية.
وفي قلب هذه التحركات، تبرز الدكتورة منال الحجلي من السويداء، بصفتها الصوت الجديد للأقليات السورية داخل الكونغرس الأمريكي.
اجتماعات، ولقاءات، ووعود بمقاعد على طاولة الأمم المتحدة.
وفي الخلفية، سيناريوهات لتقسيم ناعم، يبدأ من الساحل، ولا يُعرف أين ينتهي.
فهل يشهد الساحل ولادة جيشٍ خاص؟ أم هي بداية تفكيك سوريا من خاصرتها الطائفية؟