بعدما كانت فنادق أنطاليا التركية تتباهى بميزة "الأنفاق السرية" التي تنقل الزبائن إلى أماكن طبيعية فريدة، انقلبت المعادلة رأسا على عقب وتحولت هذه الميزة إلى مصدر إحراج وأزمة بيئية أثارت الرأي العام.
بدأت القصة بفيديو نشرته سائحة إندونيسية توثق فيه مرورها داخل نفق طويل وواسع يربط فندقها مباشرة بالبحر الأبيض المتوسط، ويقودها إلى منحدر صخري لا يمكن الوصول إليه من الخارج، ثم لم تمضِ أيام حتى ظهر فيديو آخر من سائح بريطاني، يعرض تجربة مشابهة في فندق فخم آخر بالمنطقة ذاتها، وهي خدمة النفق الخاصة التي وُصفت بأنها "حصرية وسرية".
الصور ومقاطع الفيديو أثارت غضب نشطاء البيئة في تركيا، معتبرين أن الأنفاق تشكل تهديدا للمنحدرات الصخرية وتشويهاً بصرياً لطبيعة أنطاليا الساحرة. بينما أعلنت بلدية "مراد باشا" أنها ستجري الفحوصات اللازمة بعد أن تبيّن أن بعض الفنادق أعادت فتح الأنفاق سراً لاستخدامها في جذب الزبائن الباحثين عن تجربة "حصرية"؛ حيث تم إغلاق هذه الأنفاق وتسويتها مرتين بين عامي 2014 و2024 عقب حفرها داخل منطقة محمية طبيعية.