بسبب الجفاف، والأزمات البيئية والعمرانية، التي خنقت قاطنيها، ربما ستودّع طهران لقب العاصمة الإيرانية في المستقبل القريب، هذا ما أكده الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي وصف نقل العاصمة إلى مدينة أخرى بأنه أصبح "َضرورة إلزامية".
في خطاب رسمي أوضح بزشكيان أن الخطط السابقة لتغيير موقع العاصمة ظلت حبيسة نقص التمويل لسنوات طويلة، لكن مؤشرات الواقع الحالي، خاصة أزمة المياه المستفحلة، تكشف أن طهران وصلت إلى حدودها القصوى، حيث جعل الجفاف الممتد وضع المياه"يفلت من السيطرة" ومن المحتمل أن تلجأ الحكومة إلى قرارات طارئة قد تصل إلى إخلاء بعض المناطق إذا لم تتحسن الظروف المناخية قريباً
تتصدر أزمة المياه قائمة التحديات، فطهران تعيش أسوأ موجة جفاف منذ عقود، حيث انخفضت معدلات الأمطار إلى مستويات غير مسبوقة، بينما تقلصت نسب التخزين في السدود إلى حدود حرجة، إذ تعمل بعض السدود بأقل من 10% من طاقتها، وبحسب تقارير رسمية، لم تعد الأزمة مقتصرة على نقص المياه فحسب، بل تجاوزت ذلك إلى مخاطر هبوط الأرض نتيجة الاستنزاف المستمر للمياه الجوفية، ما يهدد الأحياء والبنى العمرانية في أجزاء من المدينة.