مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
على بعد أميال من شواطئ غزة لم تكن أمواج البحر هادئة كعادتها، زوارق عسكرية إسرائيلية ونداءات استغاثة من نشطاء ”أسطول الصمود“ عكرت أجواء المهمة الإنسانية وأشعلت مواجهة ”غير متكافئة“ على البحر هذه المرة وليس البر.
و“بشكل غير قانوني“ يقول منظمو الأسطول إن القوات الإسرائيلية اعتلت قوارب على متنها نشطاء أجانب واقتادتها إلى ميناء إسرائيلي، كما أطلقوا اتهامات بـ“أساليب عدائية“ رافقت المهمة الإسرائيلية بما في ذلك توجيه خراطيم المياه نحو القوارب ومحاولة إغراق القارب "ماريا كريستينا“، وهي رواية قالت رويترز إنها لم تتأكد من صحتها.
ونشر الأسطول عدة مقاطع فيديو تتضمن رسائل من أفراد على متن القوارب المتعددة، بعضهم يحمل جوازات سفرهم قائلين إنهم اختطفوا واقتيدوا إلى إسرائيل ”رغما عنهم"، وشددوا على أن مهمتهم إنسانية غير عنيفة.
وأظهر شريط فيديو من الخارجية الإسرائيلية، إحدى أبرز المشاركين في الأسطول، وهي الناشطة السويدية في مجال المناخ ريتا تونبرغ، وهي تجلس على سطح قارب محاطة بجنود، ما أثار موجة من القلق بشأن مصيرها.
إسرائيل بدورها لم تنفِ واقعة الاعتراض وأعلنت أن قواتها أوقفت عدة قوارب لأسطول الصمود بـ"أمان" ونقل ركابها إلى ميناء إسرائيلي يعتقد أنه في ”أسدود“ وذلك تمهيدا لترحيلهم في وقت لاحق إلى أوروبا.
ووفقا لبيانات تتبع القوارب الخاصة بالأسطول، تم اعتراض أو إيقاف 13 قاربا حتى فجر الخميس. فيما تحدى المنظمون الإجراءات الإسرائيلية قائلين إن الأسطول "سيستمر دون رادع“، وهو ما يفتح الباب لجولة جديدة من الاعتراضات قد نشهدها في قادم الساعات.
