شهد ملعب تشامارتين في 13 يونيو 1943 واحدة من أكبر النتائج في تاريخ الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، حيث تمكن ريال مدريد من تحقيق فوز ساحق 11 هدفًا مقابل هدف واحد، بعد خسارته ذهاب نصف النهائي 3-0 أمام برشلونة.
وأنهى ريال مدريد الشوط الأول متقدمًا 8-0، قبل أن يضيف 3 أهداف أخرى في الشوط الثاني.
وتألق سابينو باريناغا بتسجيل 4 أهداف، فيما سجل برودين "هاتريك"، وأضاف خيسوس ألونسو هدفين، بينما أحرز ألسوا وبوتيا الهدفين الآخرَين لريال مدريد، فيما سجل ماريانو مارتن ألونسو هدف برشلونة الوحيد قبل دقيقة من النهاية.
ولم تخلُ المباراة من الجدل، حيث تحدثت بعض الروايات عن تهديدات للاعبي برشلونة قبل المباراة، ورشقهم بالحجارة أثناء وصولهم للفندق والملعب، بالإضافة إلى ما قيل عن توجيه مسؤولين للحَكم بشأن سير المباراة، لكن لم تثبت صحة هذه الروايات بشكل رسمي حتى اليوم.
ووصف خوان أنطونيو سامارانش، رئيس اللجنة الأولمبية الإسبانية لاحقًا، الأجواء بأنها "غير قابلة للعب"، مؤكدًا أن برشلونة لم يكن ليخسر بهذه النتيجة حتى في أسوأ أحواله، بينما ذكر فرناندو أرغيلا، حارس برشلونة الاحتياطي، أنهم فهموا الرسائل الموجهة لهم قبل المباراة دون الحاجة للتهديد المباشر.
وبعد مرور أكثر من 80 عامًا على المباراة، يبقى فوز ريال مدريد 11-1 على برشلونة أكبر فوز في تاريخ الكلاسيكو، ويثير التساؤلات حول الظروف التي رافقت اللقاء، بين الأسطورة والحقيقة، بين الأرقام والقصص المروية التي لم تثبت صحتها.