أكد إعلاميون وخبراء في قطاع الإعلام أنّ اسم قمة "بريدج" يعبّر بدقة عن دورها كجسر يربط بين الإعلام، والصحافة، والتكنولوجيا، ويجمع العاملين في هذه القطاعات تحت منصة واحدة لصياغة مستقبل الصناعة.
وأشار الخبراء خلال تصريحات لـ "إرم نيوز" إلى أن استضافة أبوظبي للقمة تعكس الأهمية المتزايدة لهذه الملتقيات الدولية، ودورها في فتح شراكات نوعية مع كبرى الشركات العالمية، وتعزيز موقع العاصمة الإماراتية كمركز رائد للاقتصاد الإبداعي.
الخبراء شددوا على أن عالم الإعلام متجدد ومتسارع، وأن مثل هذه القمم ضرورية لمواكبة التطورات المتلاحقة، خاصة في ظل التحديات التي تواجه القطاع، مؤكدين أن الحدث يشكل منصة مهمة لتعزيز التواصل بين الإعلاميين وصنّاع المحتوى، كما اعتبروا أن القمة تتيح مساحة واسعة لتبادل الخبرات وتطوير أدوات العمل الإعلامي في بيئة تشهد تغيراً متسارعاً.
ويأتي ذلك خلال انطلاق قمة "بريدج" وسط حضور عالمي استثنائي يؤكد مكانة أبوظبي كمركز عالمي للاقتصاد الإبداعي، حيث يشارك أكثر من 60 ألفاً من صنّاع الإعلام والمحتوى والفنون والابتكار، إلى جانب 400 متحدث عالمي من قادة السياسات ورواد الأعمال والمبدعين، و300 مشارك في أكبر معرض جماعي للإعلام والمحتوى في المنطقة.
وتشهد القمة المستمرة حتى 10 ديسمبر برنامجاً واسعاً يضم أكثر من 300 فعالية متنوعة، تشمل 200 جلسة حوارية، و 50 ورشة عمل متخصصة، إضافة إلى فضاءات تفاعلية لعقد الصفقات وبناء شراكات نوعية.
ويعد الحدث إحدى أبرز المنصات التي تعزز رؤية أبوظبي في بناء منظومة إبداعية متكاملة تشجع على الابتكار وتستقطب الاستثمارات المستقبلية في الصناعات الإبداعية، لاسيما القطاعات الناشئة، مثل: الألعاب الإلكترونية، وتقنيات الواقع المعزز والافتراضي، والتصميم والعمارة والحرف الإبداعية، إلى جانب المؤسسات الإعلامية التقليدية والحديثة.
كما تفتح القمة أبوابها أمام مجتمع المحتوى والترفيه بمختلف فئاته، من الموسيقى والعروض الحية إلى السينما والتلفزيون والمنصات الرقمية، وصولًا إلى الأدب والترجمة، ما يجعلها حدثًا شاملًا يعكس اتساع وتنوع المشهد الإبداعي العالمي.