يشهد ملف هانيبال معمر القذافي المحتجز في لبنان منذ عشر سنوات، تطوراً جديداً ومثيراً قد يمهّد لإطلاق سراحه قريباً. وصول وفد ليبي رفيع المستوى إلى بيروت ضم مستشار رئيس الحكومة ووزير الإعلام وسفير ليبيا في سوريا وعدداً من المسؤولين شكل خطوة مفصلية نحو حلّ الأزمة التي أثقلت العلاقات اللبنانية الليبية لعقود..
حمل الوفد معه إشارات جدّية ونسخاً من التحقيقات الليبية في قضية الإمام موسى الصدر، تضمنت محاضر استجواب لمسؤولين أمنيين وسياسيين سابقين في عهد النظام الليبي السابق، ما قد يساهم في كشف ملابسات القضية الغامضة منذ عام 1978..
المصادر القضائية أكدت وجود تجاوب واضح من الجانب اللبناني مع مؤشرات لتخفيض الكفالة البالغة 11 مليون دولار وإمكانية رفع قرار منع السفر ما يمهّد لإطلاق سراح هانيبال القذافي قريباً..
الزيارة لم تقتصر على الجانب القضائي فقط بل حملت رسائل سياسية ودبلوماسية تهدف لإعادة الدفء إلى العلاقات الثنائية وتقريب المسافات بين بيروت وطرابلس الغرب بعد سنوات من الجمود والقطيعة بما يفتح أفق شراكات مستقبلية بين البلدين.