عندما يقترب الخطر من الأبواب، لا تملك الدول رفاهية الانتظار.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن عن إطلاق خطة خدمة عسكرية طوعية للشباب بدءاً من منتصف 2026، في خطوة تعكس إدراكاً أوروبياً متنامياً بأن العالم يدخل مرحلة أكثر توتراً وتقلباً. البرنامج، المخصص لمن هم بين 18 و19 عاماً، يمتد لعشرة أشهر مقابل أجر، وبكلفة تصل إلى ملياري يورو.
من قلب جبال الألب، أكد ماكرون: "لا يمكن لفرنسا أن تبقى مكتوفة الأيدي".
هدف الخطة واضح: ثلاثة آلاف متطوع في 2026، عشرة آلاف في 2030، وخمسون ألفاً بحلول 2035، في مسار يواكب تحولات الأمن الأوروبي وخطوات دول مثل ألمانيا والدنمارك.
ولا يتوقف المشروع عند حدود الخدمة، بل يمنح المشاركين فرصة الاندماج المدني، أو الانضمام للاحتياط، أو مواصلة مسيرتهم في القوات المسلحة.
فرنسا، كما يبدو، ترسم خط دفاعها الجديد، بأيدي شبابها. وفي ظل تصريحات رئيس هيئة أركان الجيوش الفرنسية الجنرال فابيان ماندون التي دعا فيها إلى إعداد الشعب الفرنسي نفسياً لاحتمال فقدان الأبناء في حروب مستقبلية..
يبدو أن برنامج الخدمة العسكرية الطوعية ليس مجرد تدريب للشباب، بل استجابة لواقع أمني صارم يفرض على فرنسا التفكير في أسوأ السيناريوهات.