وثيقة واحدة قلبت موازين القرار في غزة.. إسرائيل تقول إنها وجدت دليلا سريا، وكان الشرارة الحقيقية وراء هجوم 7 أكتوبر. الوثيقة التي كشفتها القوات الإسرائيلية لم تكن مجرد تحليل، بل خريطة طريق أظهرت للسنوار ومحمد الضيف أنّ اللحظة قد حانت للضربة الكبرى.
وفق القناة العبرية السابعة، الوثيقة التي عُثِر عليها في عمليات عسكرية في غزة، كانت تقييما دقيقا للوضع في القطاع قبل نحو شهر من الهجوم.. تقييمٌ أكّد أنّ إسرائيل ليست مهتمة بإسقاط حماس بالكامل، وأن استراتيجيتها على مر السنوات كانت قائمة على الضربة الاستباقية، لكنها تحوّلت إلى جولات قتالية محدودة الكثافة، هدفها إدارة الصراع وإضعاف الحركة من دون القضاء عليها.
الوثيقة أوضحت أيضا فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها خلال عملية "الرصاص المصبوب"، وعدم قدرتها على تطبيق سياسة "المعارك ما بين الحروب"، ما جعلها تعتمد على إدارة المخاطر وتحييد التهديدات بدلا من تصعيد المواجهة، وقد أشار التقييم إلى أنّ أية ضربة إسرائيلية كبيرة قد تُشعل جولة قتال غير متوقعة، وتضع القيادة الإسرائيلية في حالة من عدم اليقين.
قيادة الجناح العسكري لحماس تلقت هذه التوصيات، وبعد نحو شهر جاءت عملية 7 أكتوبر.
وثيقة واحدة سرّها صار مكشوفا، وكشفت كيف يمكن لمعلومة واحدة أن تغيّر مسار الأحداث، وأن تجعل من غزة مسرحا لواحدة من أكثر العمليات العسكرية جرأة ودموية في السنوات الأخيرة.