كلمات نتنياهو الأخيرة تصنع صدمة جديدة.. تصريح حول ما سمّاه "إسرائيل الكبرى" يثير موجة غضب في العالم العربي.
في مقابلة تلفزيونية مع قناة "i24" الإسرائيلية، قال نتنياهو بصراحة: "أنا في مهمة تاريخية وروحانية، ومرتبط عاطفيًا برؤية إسرائيل الكبرى".. كلماتٌ تحمل رسالةً صادمة حول أطماع اسرائيل التوسعية.
هذه التصريحات ليست جديدة، لكنها تأتي لتؤكد توجهات إسرائيلية متجذرة منذ عقود، تربط بين التاريخ والدين والمشروع السياسي التوسعي.. إسرائيل الكبرى، وفق خطاب نتنياهو، تمتد من نهر الفرات شرقا إلى نهر النيل جنوبا، لتشمل أجزاء واسعة من الأراضي العربية، بما فيها فلسطين، والأردن، ولبنان، وسوريا، ومصر.
على منصات التواصل الاجتماعي، انطلقت عاصفة من الغضب والاستنكار. آلاف المغردين وصفوا حديث نتنياهو بأنه إعلان صريح عن طموحات احتلالية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وأكدوا أن هذه التصريحات تتماشى مع الواقع على الأرض، حيث يستمر الاستيطان وعمليات الضم في الضفة الغربية.
لم تقتصر الانتقادات على الجمهور، بل وصلت إلى الردود الرسمية، ففي الأردن اعتبرت وزارة الخارجية تصريحات نتنياهو تهديدا استفزازيا خطيرا وصارخا لسيادة الدول ومخالفة صريحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك فورا لمواجهة هذه التهديدات.
إلى جانب ذلك، أعاد نتنياهو طرح خطته حول "الهجرة الطوعية" لسكان غزة، في موقف يراه مراقبون استمرارا لسياسات التهجير القسري، مستشهدا بحروب سوريا وأوكرانيا وأفغانستان.. كلامه يكشف بوضوح أن إسرائيل ترى في الضحايا وسيلة لتحقيق أهدافها التوسعية، وليس مجرد صراع عسكري محدود.
تصريحات نتنياهو اليوم وفق مراقبين إذا ما فُهمت بعمق لا تعد مجرد تعبير عن مشاعر شخصية، بل إعلانا استراتيجيا يوضح نوايا إسرائيل الحقيقية.