في خطوة عسكرية مباغتة.. أطلقت إسرائيل فجراً عملية عسكرية خاطفة استهدفت ميناء الحديدة في اليمن مستخدمة هذه المرة طائرات مسيرة بدلاً من المقاتلات الحربية، في تطور لافت في تكتيكاتها العسكرية.
ووفقاً لتصريحات خاصة نقلتها القناة 14 العبرية عن مصدر عسكري إسرائيلي، فإن الهجوم نُفّذ بالكامل عبر طائرات بدون طيار، وهي المرة الثانية التي يُستغنى فيها عن سلاح الجو، وكان لافتاً الاسم الذي اختاره الجيش الإسرائيلي للعملية "الضفيرة الطويلة".
اسم غريب أثار الكثير من التساؤلات حول خلفيته ومعناه، خاصة بعد أن أطلق على عملية سابقة اسم "الراية السوداء"، ويبدو أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بدأت تميل إلى استخدام تسميات رمزية وغامضة لهجماتها تحمل في طياتها رسائل خفية.
وعقب الضربة خرج القيادي الحوثي البارز حزام الأسد بتهديد مباشر لإسرائيل قال فيه: "كل محاولات العدو الصهيوني لثني الشعب اليمني عن نصرة غزة مصيرها الفشل.. عملياتنا العسكرية في عمق الكيان وهجماتنا البحرية على السفن الإسرائيلية ستستمر حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة".
الجيش الإسرائيلي أكد رسمياً استهداف مواقع عسكرية حوثية داخل ميناء الحديدة، موضحاً أن الضربات طالت "أدوات هندسية كانت تُستخدم لترميم بنية الميناء وخزانات وقود وسفن يُشتبه في استخدامها لأغراض عسكرية ضد إسرائيل والسفن في البحر الأحمر".
أما وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس فخرج بتصريح ناري قال فيه: "قانون اليمن هو نفسه قانون طهران.. والحوثيون سيدفعون الثمن باهظًا على كل صاروخ يُطلق باتجاه إسرائيل".
وبين تهديدات الحوثيين وتصعيد إسرائيل يبدو أن البحر الأحمر يتجه إلى مزيد من الاشتعال، حيث بات اليمن رسمياً ساحة إضافية في الصراع الإقليمي الذي فاق كل التوقعات.
