اعترافات سرية من غرفة العمليات.. هكذا تمت تصفية حسن نصر الله ومحمد الضيف.. قائد إسرائيلي يكشف للمرة الأولى أسرار عمليات استهداف قادة معادين لإسرائيل، بينهم نصر الله، محمد الضيف، وقادة حوثيون.
هذه لم تكن مجرد تصفية هدف.. بل خطة دقيقة تعتمد على أربعة عناصر رئيسة، الهدف، والتوقيت، والمكان، والأدوات المناسبة.
كل تحرك كان تحت مراقبة استخباراتية دقيقة.. معلومات مكان نصر الله كانت تُحدّث أكثر من عشر مرات يوميا.. المسؤول الأمني يقول، "كل قنبلة لها عنوانها الخاص، وغرض محدد.. ولم يكن هناك خطأ واحد مقبول.. العملية جرت بدقة شبه مذهلة، رغم كل التدابير الأمنية لحماية نصر الله.. كانت العملية معقدة للغاية.. تم إسقاط 83 طنا من المتفجرات على مخبأ بعمق 20 مترا تحت الأرض.. العملية تعطلت أكثر من مرة بسبب حسابات سياسية… لكن الصبر والانتباه لأدق التفاصيل كانا مفتاح النجاح وفق المسؤول الأمني.
العمل الاستخباراتي استغرق سنوات، وحتى قبل التنفيذ بساعات كان يتم تحديث وتحليل كل تفصيل لضمان الوصول إلى الهدف.. المسؤول نفسه شارك في عملية اغتيال رئيس أركان حزب الله فؤاد شكر، والتي تطلبت مستوى دقة "يكاد يكون مجهرياً".
قبل اغتيال محمد الضيف استخدم المسؤول مصطلحا غريبا "اصطياد سمكة ذهبية" إشارة إلى توفر كل الأدوات اللازمة للنجاح، أما حسن نصر الله، فقد وصفه بـ "الأفعى"، رمز صعوبة الوصول إليه والمراوغة التي يتميز بها.
وفي اليمن العمليات ضد قادة الحوثيين كانت أصعب.. الطائرات جاهزة.. الأهداف تتحرك، وغرفة العمليات تتابع كل ثانية من السماء إلى الأرض.. أحياناً تكون الطائرات في الانتظار لساعات طويلة، والأهداف لا تظهر.. والصبر يصبح سلاحا بحد ذاته.