"اجتماع سري"... هذا ما يُراهن عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتأجيل انخراط أمريكا في الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران.
في الكواليس، تستعد لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ لاجتماع حاسم مع مسؤولي الأمن القومي، يُتوقّع أن يحدد مسار القرار الأمريكي.
هذا التريث ليس وليد الصدفة، بل تقف خلفه ضغوط داخلية من الديمقراطيين، وانقسام في فريق ترامب نفسه، فالبعض يرى أن المواجهة تخص إسرائيل وحدها، ولا ينبغي لواشنطن أن تدفع ثمنها.
ترامب لا يُخفي دعمه العسكري والتقني لتل أبيب، لكنه يدرك أن الانخراط الكامل قد يدفع إيران لإغلاق مضيقي هرمز وباب المندب، ما يهدد المصالح الأمريكية في المنطقة.
وفقًا لأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس الدكتور أمجد شهاب، ترامب يراهن على الضغط الاقتصادي والاستنزاف الميداني لإجبار طهران على تقديم تنازلات، ليس فقط في الملف النووي، بل أيضًا لعرقلة تمددها في مشروع طريق الحرير، المدعوم صينيًّا.
أما الخبير في الشأن الإيراني محمد المذحجي، فيرى أن ترامب يسعى لإقناع الداخل الأمريكي بأنه استنفد الحلول السلمية. فالضربة النووية غير ممكنة دون تفكيك داخلي آمن، وهذا يتطلب وقتًا وتحالفات مع قوى داخل إيران.
يبقى السؤال: هل يمهّد ترامب لحرب، أم أنه يكتب فصول صفقة جيوسياسية قد تُغيّر وجه المنطقة؟ الإجابة... رهن الأسبوعين القادمين.