من بطل متوّج إلى متفرّج مذهول..هذا ما حدث في الأردن..
الجولة الأخيرة من دوري المحترفين تحوّلت إلى مسرح جنون، كتبت فيه الدراما فصلا أخيرا بلا رحمة.
من الدقيقة الأولى حتى الدقيقة 88، كانت جماهير الوحدات على موعد مع الحلم.. أكثر من 15 ألف متفرّج، وكل شيء يوحي بأن اللقب في الطريق إلى المخيم.. لكن فجأة توقف الزمن.. هجمة مرتدة للرمثا، تمريرة، تسديدة… هدف قاتل في الدقيقة 90 قلب كل شيء.
صرخة خالد عواقلة وصلت شمال الأردن، أشعلت شوارع إربد، وقلبت المدينة فرحا، وكتبت نهاية أغرب من الخيال.
الوحدات المتوج حتى اللحظة الأخيرة، وجد نفسه خارج منصة الذهب، والمدرجات الخضراء صُدمت، وبكت حلما ضاع.
أما الحسين إربد، فانتزع اللقب بثقة، وتوّج بالذهب للموسم الثاني تواليا.. بطولة خُطّت في الرمق الأخير ستبقى بذاكرة كرة القدم الأردنية وجنون كروي لا يُنسى.