كشفت تسريبات إسرائيلية جديدة تفاصيل مثيرة حول عملية الموساد السرية ضد حزب الله، التي استهدفت أجهزة "البيجر" الخاصة بالحزب. وفقًا للتسريبات، شاهد حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، انفجار هذه الأجهزة أمام عينيه خلال اجتماع مع قياداته في غرفته السرية، ما أصابه بالخوف والتأثر.
التسريبات، التي نقلها جاسوس إسرائيلي كان في دائرة نصر الله المقربة، تكشف عن ضربات قوية وجهها الموساد للحزب، ما أدى إلى إصابة نحو 4000 عنصر من حزب الله.
العملية، التي وصفتها إسرائيل بأنها "جريئة"، اعتمدت على حيل معقدة لإغراء موظفي المشتريات في حزب الله لشراء أجهزة البيجر المتفجرة.. وقد استخدم الموساد خدعًا على الإنترنت لجعل الحزب يعتقد أن المنتج حقيقي.
تهدف هذه التسريبات وفقا للمراقبين إلى إرسال رسالة قوية لإيران وحلفائها بأن قدرة إسرائيل العملياتية أكبر مما يتصورون، ويظهر تعاون بين الموساد ونتنياهو لضمان نجاح هذه العمليات السرية.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية كشفت أن حزب الله كانت تسعى للحصول على جهاز بيجر مدرع قادر على تحمل ظروف التضاريس المختلفة. وقد رأى جهاز الموساد في ذلك فرصة كبيرة بعد أن تسربت هذه المعلومات إليهم.
في اجتماع بين رئيس الموساد الإسرائيلي ديدي بارنيع ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، عرض بارنيع على نتنياهو الجهاز المتطور الذي طوره الموساد. خلال اللقاء، تساءل نتنياهو عما إذا كان بالإمكان رمي الجهاز على الحائط لاختباره، فأجاب برنياع بالإيجاب. عندها ضربه نتنياهو بقوة على الحائط، فظل الجهاز سليمًا تمامًا، بينما فُتحت فتحة صغيرة في الحائط، ولكنه لم ينفجر.