ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
على مدى السنوات الأخيرة، بدأت جائزة الكرة الذهبية تفقد جزءًا من إشعاعها التاريخي، ليس بسبب انخفاض قيمتها الفنية، بل نتيجة تراجع حضور أبرز نجوم كرة القدم لحفلها السنوي، الذي كان يعد يومًا ما الحدث الأبرز في عالم اللعبة.
حفل 2025، الذي شهد تتويج النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي بالكرة الذهبية، برز كدليل واضح على هذا التحول. حضور زملائه في باريس سان جيرمان وثنائي برشلونة لامين يامال ورافينيا لم يعوض غياب عدد كبير من النجوم، والتجاهل المتعمد لبعض أبرز الأسماء؛ ما يطرح علامات استفهام حول مدى اعتبار أندية مثل ريال مدريد للجائزة في تقييم مسيرة لاعبيها.
للعام الثاني على التوالي، تخلى ريال مدريد بالكامل عن حضور الحفل، رغم حضور نجوم مرشحين مثل كيليان مبابي. فإدارة النادي، التي ترى الجائزة مجرد تقييم فردي لا يعكس قدرات اللاعب ضمن الفريق، رفضت تشجيع لاعبيها على المشاركة. ويعود هذا القرار الحاسم إلى فلورنتينو بيريز، الذي لم ينس فوز الإسباني رودري بجائزة 2024 على حساب فينيسيوس جونيور.
النرويجي إيرلينغ هالاند، الذي سجل أكثر من 40 هدفًا مع مانشستر سيتي في موسم 2024-2025، اختار تجاهل الحفل أيضًا، وأظهر استياءه بصورة ساخرة على "سناب شات"، في رسالة واضحة عن رفضه لآلية التصويت ونتائج العام الماضي، عندما حل في مراكز متقدمة لكنه لم يفز بالجائزة. بالمثل، محمد صلاح، صاحب المركز الرابع، فضل البقاء في إنجلترا، رغم أرقامه اللافتة مع ليفربول وفوزه بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا.
التوتر لم يتوقف عند اللاعبين، فالمثير كان تجاهل رابطة الدوري الفرنسي، إذ تزامن الحفل مع إقامة مباراة مارسيليا وباريس سان جيرمان، منع حضور بعض النجوم والمدرب لويس إنريكي، ليعكس تراجعًا واضحًا في التنسيق بين المنظمين والبطولات المحلية.
ومنذ انفصال الفيفا عن الكرة الذهبية عام 2016 وإطلاق "ذا بيست"، أصبح التنافس بين الجوائز يؤثر في مكانة الكرة الذهبية، التي لم تعد تحتكر التقييم السنوي لأفضل لاعب، فيما حازت "ذا بيست" قَبولًا أكبرَ لدى اللاعبين والمدربين، بتصويت جماعي يشمل الجماهير، والمدربين، وقادة المنتخبات، والصحفيين؛ ما أدى إلى تشتت الاهتمام الإعلامي والجماهيري وتراجع التفاعل مع حفل الكرة الذهبية بشكل ملحوظ.