logo
انتخابات كندا
فيديو

هل يشعل فوز "الرجل الصارم" بالانتخابات مواجهة بين كندا وأمريكا؟ (فيديو إرم)

29 أبريل 2025، 2:18 م

مرحلة جديدة من الترقب باتت تخيم على العلاقات الأمريكية الكندية بعد فوز مارك كارني بقيادة الحزب الليبرالي الكندي في الانتخابات العامة، ما يضع أوتاوا وواشنطن على مسار قد لا يخلو من التوتر، خاصة في ظل تباين واضح في الملفات الاقتصادية والتجارية.

"انتهت علاقتنا القديمة مع الولايات المتحدة، تلك العلاقة التي كانت قائمة على تكامل يزداد باستمرار، نظام التجارة العالمية المفتوحة الذي رسخته الولايات المتحدة قد انتهى"، هذا ما قاله كارني في خطاب ألقاه أمام أنصاره في العاصمة أوتاوا، مشددًا على تبني نهج أكثر صرامة مع إدارة ترامب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية.

كارني، المصرفي والحاكم السابق لبنك إنجلترا، لا يُنظر إليه كشخصية تقليدية في السياسة الكندية؛ فهو يجمع بين البراغماتية الاقتصادية والحزم المؤسساتي، ويُعرف بمواقفه الحادة فيما يتعلق بالتغير المناخي، تنظيم الأسواق، والسيادة الوطنية في صنع القرار المالي.


فوزه أثار تساؤلات في الأوساط الأمريكية، خاصة مع وجود إدارة أمريكية تميل إلى حماية صناعاتها المحلية وتفرض سياسات تجارية قد تكون مزعجة لحلفائها، حيث يرى الخبراء أن كارني قد يتخذ مواقف أكثر استقلالية تجاه الولايات المتحدة، ولا سيما في قضايا مثل صادرات الطاقة، والتكنولوجيا النظيفة، ما قد يدفع واشنطن إلى إعادة حساباتها مع جارها الشمالي.

كما أن دعواته المتكررة لتقليل الاعتماد على الاقتصاد الأمريكي، والاتجاه نحو أوروبا وآسيا، تعزز المخاوف من مرحلة فتور دبلوماسي أو حتى مواجهة ناعمة بين الجارتين الأقرب جغرافيًّا، لكن الأبعد أحيانًا في السياسات.

في الوقت نفسه، يرى مراقبون أن كارني قد يحاول التوازن بين الحزم الوطني والمصالح المشتركة، مستفيدًا من خبرته الدولية الواسعة لتجنّب الصدام المباشر مع واشنطن، دون التفريط بالقرار الكندي المستقل.

ما بين التعاون التاريخي والاختلافات الآنية، تبقى العلاقات الأمريكية الكندية تحت المجهر، في انتظار أولى خطوات "الرجل الصارم" من منصبه الجديد.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC