في ساعات الفجر الملتهب بين إيران وإسرائيل، كشفت طهران عن مفاجأة جديدة أطلقتها نحو تل أبيب؛ إنه صاروخ "فتاح" السلاح الأسرع من الصوت القادر على التسلل والمناورة وضرب الهدف دون إنذار.
في بيان عسكري شديد اللهجة، قال الحرس الثوري الإيراني إن "فتاح 1" تم استخدامه في الموجة الأخيرة من الهجمات الصاروخية على الأراضي الإسرائيلية، مؤكداً أن الضربة حملت "رسالة اقتدار لإيران" ليس فقط إلى إسرائيل بل إلى "الحليف المتوهم" في إشارة مباشرة إلى الولايات المتحدة.
اللافت في هذا الصاروخ بحسب ما أوردته وكالات الأنباء الإيرانية أنه ينطلق بسرعة تصل إلى 5 ماخ أي ما يعادل 6100 كيلومتر في الساعة ما يجعله أسرع من الصوت بخمس مرات، كما أنه مزود بفوهة متحركة ومحرك يعمل بالوقود الصلب ويمكنه تنفيذ مناورات داخل وخارج الغلاف الجوي متجاوزاً بذلك أعتى أنظمة الدفاع الجوي.
وسائل الإعلام الإيرانية وصفت الصاروخ بأنه "كابوس مضاد للرادارات" بينما شدد الحرس الثوري على أن الهجوم الأخير أثبت أن "سماء الأراضي المحتلة أصبحت تحت السيطرة الإيرانية الكاملة".
لكن وبالرغم من الضجة التي أثارها "فتاح" حذر خبراء عسكريون من المبالغة في تقدير قدراته فقد نقلت شبكة CNN عن الباحث فابيان هينز من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية قوله إن جميع الصواريخ الباليستية تقريباً تتحرك بسرعات تفوق الصوت..
لكن ما يميز "فتاح" هو أنه على ما يبدو يحمل رأساً حربياً على مركبة قابلة للمناورة ما يجعله أكثر قدرة على تفادي أنظمة الاعتراض الإسرائيلية.
