logo
بـ"النووي" وحرب الأصول المجمدة.. هل تنجح أوروبا برسم "الخط الأحمر" لروسيا؟
فيديو

عبر "النووي" وحرب الأصول.. هل تنجح أوروبا برسم "الخط الأحمر" لروسيا؟

وسط أجواء مشحونة بالتوترات، تُطبخ المواجهة الأوروبية الروسية على نار هادئة، وتتحول فيها الشعارات لأفعال فوق الأرض وفي البحر والسماء، ففي فرنسا، أمر رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو باعتقال اثنين من طاقم سفينة يشتبه بانتمائها إلى ما يُعرف بـ "أسطول الظل الروسي"، وهو شبكة ناقلات تتحايل على العقوبات بنقل النفط سرا عبر تغيير أعلامها واتخاذ طرق سرية في بعض الأحيان، في عملية دعمها الرئيس الفرنسي ماكرون، الذي يصعد ضد أي تحركات روسية مشبوهة ويدعو لإسقاط مسيرات موسكو متى اخترقت أي حدود أوروبية، بالتزامن مع لهجته النووية التي ظهرت بقوة مؤخرا، حينما أكد أن بلاده تعمل على توسيع نطاق الردع النووي الفرنسي ليشمل أوروبا بأسرها.  

إلى الشرق من أوروبا، لم يكن مشهد الردع الأوروبي مختلفا، بولندا أعلنت اعتراض طائرات مسيرة روسية دخلت مجالها الجوي قبل أسابيع، وفعلت آليات التنسيق مع حلف شمال الأطلسي، في خطوة تعكس إدراكا أوروبيا واضحا مفاده أن الصراع تجاوز حدود أوكرانيا ليطال الأوروبين جميعا، هذا التصعيد دفع ألمانيا وفرنسا وبولندا إلى إصدار بيان مشترك يُدين "الأفعال العدائية الروسية"، تبعه قرارات تمثلت باتفاق أوروبي بين وزراء الدفاع على إنشاء مشروع  "جدار الطائرات المسيرة"، لرصد واعتراض التوغلات الجوية الروسية. 

عسكريا وسياسيا بل وحتى اقتصاديا، لا يبدو بأن أوروبا سعيدة بدور "المتفرج"، فالمستشار الألماني فريدريش ميرتس صرح تزامنا مع هذه الأحداث قائلا: "لم نعد في سلام مع روسيا، ومستعدون للدفاع عن أوروبا بأسلوب موحد داخل الناتو"، بينما بلجيكا لعبت على الوتر الاقتصادي مطالبة الاتحاد الأوروبي باستغلال الأصول الروسية المجمدة في أوروبا لتأمين الدعم الأوكراني.

أمريكا بدورها، اتخذت نبرة مغايرة تجاه ما تراه تعثرا للمفاوضات الروسية الأوكرانية تجاه الحرب، وأكدت مؤخرا بأنها ستدعم كييف استخباراتيا لضرب العمق الروسي، كما أنها ستقدم أسلحة فتاكة لروسيا على رأسها صواريخ "توماهوك" وغيرها، في تدرج غربي يعكس سياسة واضحة، تشكل شبكة مؤشرات مفادها أن الاتحاد الأوروبي بات أقل صمتا وأكثر جرأة في مواجهة روسيا. 

 

 

 

 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC