"رفع بايدن الحظر... وتغيرت قواعد اللعبة".. حرب أوكرانيا تدخل مرحلة جديدة، بعد قرار أمريكي قد يقلب موازين الصراع المستعر. فما الذي يحدث؟ وكيف يمكن لصواريخ طويلة المدى أن تعيد تشكيل المعركة؟
في خطوة توصف بأنها تحول تاريخي، أعطى الرئيس الأمريكي جو بايدن الضوء الأخضر لتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، قادرة على ضرب عمق الأراضي الروسية. القرار، الذي يأتي في الأسابيع الأخيرة من ولاية بايدن، يشير إلى تغيير كبير في السياسة الأمريكية، التي طالما حاولت تجنب أي تصعيد قد يجر العالم إلى مواجهة أوسع.
هذا التطور اللافت جاء ردًا على تصعيد روسي غير مسبوق، حيث أطلق فلاديمير بوتين واحدة من أضخم الهجمات الجوية في الحرب حتى الآن، مستخدمًا أكثر من 120 صاروخًا و90 طائرة مسيرة، في محاولة لتدمير شبكات الطاقة وشل اقتصاد أوكرانيا.
لكن لماذا الآن؟ .. يبدو أن المعادلة تغيرت عندما أرسلت كوريا الشمالية آلاف الجنود لدعم القوات الروسية، مما زاد المخاوف الغربية من توسع دائرة الصراع. هذه التطورات دفعت واشنطن، إلى جانب فرنسا وبريطانيا، لمنح أوكرانيا الضوء الأخضر لاستخدام صواريخ أمريكية وأوروبية متطورة لضرب مواقع استراتيجية داخل روسيا.
صواريخ ATACMS الأمريكية، وسكالب الفرنسية، وستورم شادو البريطانية، أصبحت الآن في متناول الجيش الأوكراني، الذي يستعد لشن ضربات حاسمة، ربما خلال أيام قليلة. والرسالة واضحة: هذه الحرب لن تُحسم بالكلمات.. بل بالصواريخ!
لكن السؤال الأكبر يبقى.. كيف سترد روسيا؟ وهل نحن أمام مواجهة غير مسبوقة قد تغير مسار التاريخ؟ التحولات تتسارع، والعالم يراقب بحذر.. فهل هذا القرار سيقود إلى السلام؟ أم أننا نقترب من صراع أوسع لا رجعة فيه؟