logo
الفرقة 84
فيديو

فصيل الرعب بمقاتلين أجانب.. كيف وُلدت الفرقة الـ84 في قلب سوريا؟ (فيديو إرم)

31 يوليو 2025، 9:53 م


بينما تسعى  دمشق لتثبيت أركان حكمها، بدأت رياح أوروبية عاتية تهب من خلف الحدود، قادمة من مكاتب حقوقية وجاليات سورية غاضبة. عنوان المعركة الجديدة: "الفرقة 84". فرقة غامضة التشكيل، شرسة السجل، مثيرة للقلق على أكثر من جبهة.

في بروكسل، اجتمعت شخصيات حقوقية سورية، تقودها مجموعات ضغط في أوروبا، مع مكتب العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، لتسليم ما يشبه "ملف اتهام رسمي" ضد الفرقة. التهمة: مجازر في الساحل، انتهاكات في السويداء، تجنيد قاصرين.

الفرقة، التي وُلدت في يونيو 2025 بإشراف مباشر من رئاسة هيئة الأركان السورية، تضم خليطًا قاتلًا من الإيغور، والأتراك، والشيشان، والألبان، والطاجيك، وغيرهم، جرى دمجهم ضمن ألوية قتالية بتسليح متطور، وقادة يحملون خلفيات عقائدية جهادية.

يُنظر إلى "الفرقة 84 " كبديل ميداني للفرقة الرابعة التي كان يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس السابق.

وتعد وحدة قتالية نخبوية تضم فصائل مسلحة أجنبية كانت سابقا ضمن القوة الضاربة لـ"هيئة تحرير الشام" المنحلة.

يقول أحد المسؤولين الحقوقيين: "الفرقة ليست مجرد وحدة عسكرية... إنها مشروع خطر، بلا مرجعية وطنية".

الصدمة الأكبر جاءت مع تسريبات عن تجنيد أطفال تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عامًا في "لواء الجبال"، وتوثيق مقتل بعضهم في معارك السويداء. "نحن أمام جريمة موصوفة، وانتهاك صارخ لنظام روما"، يقول أحد المحامين السوريين الحاضرين في الاجتماع الأوروبي.

ورغم التسليح المتقدّم، لم تصمد الفرقة في أول اختبار ميداني. كمائن من فصائل درزية محلية، وخسائر في معارك اللاذقية، كشفت هشاشة التنسيق، وعجز القيادة.

في النهاية، يتساءل مراقبون: هل خلقت دمشق وحشًا لا يمكن السيطرة عليه؟ وهل تتحول "الفرقة 84" من أداة لحماية النظام العام، إلى عبء سياسي وعسكري يصعب تبريره دوليًا؟

الأسئلة تتكاثر، والقلق الدولي يكبر.. فيما تبدو "الفرقة 84" كقنبلة موقوتة، لا أحد يعرف متى تنفجر.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC