logo
قوات سوريا الديمقراطية
فيديو

"معركة منبج الكبرى".. هل ستكون نقطة تحول في الشمال السوري؟

05 يناير 2025، 1:42 م

نيران المعركة تشتعل على أطراف منبج وشمال سد تشرين، حيث مصير الشمال السوري في صراع دام بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل الموالية لتركيا، أكثر من 100 قتيل خلال يومين فقط، واشتباكات طاحنة تتنقل بين المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية للمدينة، بينما تتصاعد المخاطر في ظل تهديدات أنقرة المستمرة.
 
الأوضاع في المنطقة مشتعلة، حيث تركزت الاشتباكات في الجنوب والجنوب الشرقي من مدينة منبج، في وقت شهدت فيه قوات سوريا الديمقراطية نجاحا في التصدي لهجمات مدعومة بالطيران الحربي والطائرات المسيرة التركية.. هذه الهجمات كانت تستهدف مناطق حيوية مثل سد تشرين والريف الجنوبي لمنبج، مما يطرح السؤال، هل هذه المعركة ستكون نقطة تحوّل في خريطة السيطرة شمال سوريا؟
 
المعارك التي بدأت منذ أكثر من ثلاثة أسابيع مستمرة بلا هوادة، مع ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 220، بينهم 62 من قوات قسد، رغم محاولات تركيا المتكررة للسيطرة على مناطق جديدة في الشمال السوري، بما فيها مدينة منبج، فإن قوات قسد لا تزال قادرة على الصمود.
 
تحت الغطاء الجوي التركي، حاولت الفصائل الموالية لأنقرة التقدم، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل.. "الخسائر كبيرة رغم الدعم التركي"، كما أكد مراقبون، لكن ما يجعل هذه المعركة أكثر إثارة هو تداخل المصالح الإقليمية، حيث تتصادم تركيا مع الأكراد الذين يسعون إلى الحفاظ على حكمهم الذاتي.
 
لحظات ترقب في المشهد،  فبينما تسعى تركيا للضغط على الأكراد في الشمال السوري، تأتي هذه المعركة لتكون اختبارًا للقوة والقدرة على التغيير، ومن هنا، تبرز التساؤلات.. هل سنشهد تحولًا في موازين القوى في شمال سوريا؟ هل ستسجل معركة منبج التاريخ كمرحلة جديدة في صراع شمال شرق سوريا؟ أم أن الأمور ستظل في دائرة الاشتباك المستمر؟
 
مع تصاعد حدة الاشتباكات، تظل مدينة منبج مركزا للمعركة الكبرى، قد تحدد هذه المعركة مستقبل الشمال السوري، وقد تؤدي إلى تغييرات كبيرة في التوازنات العسكرية والسياسية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC