يحيى السنوار يدخل مجددًا إلى قلب الصراع الإسرائيلي، لكن هذه المرة عبر قضية تسريبات هزّت مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
تفاصيل جديدة كشفها القضاء الإسرائيلي تفيد بأن إيلي فلدشتاين، المتحدث باسم نتنياهو، حاول استغلال وثائق سرية مسربة لتغيير مسار الرأي العام، بعد حادثة مقتل 6 رهائن في أغسطس الماضي.. الوثائق التي وصفها القضاء بـ"بالغة السرية"، تسلمها فلدشتاين من ضابط احتياط، ليستخدمها في اتهام السنوار بشكل مباشر وتحميله المسؤولية.
لكن القصة لم تقف هنا. فلدشتاين تجاوز الرقابة العسكرية الإسرائيلية، ولجأ إلى وسائل إعلام أجنبية لنشر الوثيقة، في محاولة للتأثير على مفاوضات الرهائن وتوجيه الرأي العام الداخلي نحو "عدو خارجي"، لتخفيف الضغط المتزايد على حكومة نتنياهو وسط احتجاجات شعبية غاضبة.
المحكمة الإسرائيلية، التي وصفت التسريب بـ"الخطر الأمني"، قررت تمديد اعتقال فلدشتاين وأحد شركائه، مؤكدة أن التحقيقات كشفت قناة التسريب ومنعت أضرارًا أكبر للأمن القومي.
بينما تُحضر النيابة العامة لتقديم لائحة اتهام رسمية، يبقى السؤال الأهم: هل كانت محاولة تحميل السنوار المسؤولية خطوة مدروسة أم مقامرة سياسية من حكومة تواجه أزمات من الداخل والخارج؟