logo
طلال مخلوف
فيديو

طلال مخلوف.. لماذا أشعلت تسويته غضب السوريين؟ (فيديو إرم)

25 ديسمبر 2024، 3:49 ص

اسم طلال مخلوف يتصدر المشهد مجددا في سوريا بعد تسوية أوضاعه العسكرية ضمن عملية أطلقتها الإدارة الجديدة في دمشق.. مخلوف القائد السابق للحرس الجمهوري وأحد أقارب عائلة الأسد، سلّم سلاحه وتحدث للإعلام عن شعوره بـ"الأمان"، في خطوة رأى البعض أنها تسوية سياسية، بينما عدها آخرون انتهاكا لحقوق ضحايا الثورة السورية.

التسوية العسكرية والسياسية أثارت موجة جدل واسعة في سوريا الجديدة.. رجل القمع الأول في الحرس الجمهوري، وأحد رموز النظام السابق، يظهر اليوم في صورة مختلفة، بعد سنوات من إدراجه على قوائم العقوبات الدولية.

اللواء طلال مخلوف، قائد "اللواء 105" في الحرس الجمهوري السوري السابق كان اسمه مرادفًا للقمع الدموي منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.. تحت قيادته، واجهت مناطق مثل دوما ودرعا وحرستا أعنف حملات القمع التي أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا، ولم تتوقف الجرائم عند حدود السلاح التقليدي، إذ ورد اسمه في تقارير دولية تتهمه بالإشراف على مستودعات خُزنت فيها أسلحة كيميائية قبل دخول المفتشين الدوليين عام 2013.

مخلوف، الذي أدرج اسمه على قوائم العقوبات الأمريكية والأوروبية بسبب انتهاكاته الجسيمة، ظهر مؤخرًا في مشهد مثير للجدل وهو يتحدث للإعلام عن شعوره بـ"الأمان" بعد تسوية أوضاعه.. خطوة أثارت انقساما حادا في الشارع السوري، بين من يعتبرها محاولة لتبييض صفحة القمع والجرائم، ومن يراها ضرورة لضبط الأمن خلال المرحلة الانتقالية.

تسوية أوضاع طلال مخلوف ليست مجرد قرار إداري، بل قضية تختزل صراعا عميقا بين مطالب الضحايا بتحقيق العدالة ومقتضيات المرحلة السياسية الجديدة في سوريا، ورغم أن الإدارة الجديدة تدافع عن هذه الخطوة باعتبارها ضرورة أمنية، فإنها تضع سوريا أمام معضلة أكبر.. هل يمكن بناء مستقبل مستقر دون محاسبة الماضي؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC