عرفتها وسائل الإعلام الأمريكية بظهورها في حلبات المصارعة إلى جانب أصحاب الأجسام الضخمة، تأخذ الصور تارة، وتارة أخرى تدخل في نزال غير متكافئ مع أحدهم .. إنها ليندا مكمان المرأة التي وقع عليها اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتولي وزارة التعليم ..
على الرغم من أن اختيار ماكمان البالغة من العمر 76 عامًا جاء وسط جدل محتدم بين التيارات السياسية الأمريكية حول مستقبل الوزارة التي يعتزم ترامب إلغاءها، لكنه أكد في تصريحه الأخير أن ماكمان ستعيد التعليم إلى الولايات المتحدة..
هي شخصية بارزة في مجالي صناعة الترفيه والسياسة، ساهمت في تأسيس إحدى أكبر إمبراطوريات المصارعة في العالم المعروفة اختصارًا بـ "WWE" وهي شركة أسسها زوجها فينس ماكمان، لكنها لعبت دورًا محوريًا في نمو الشركة وتطويرها على مدار العقود، لتتحول إلى علامة تجارية عالمية، وباتت الشركة الأكثر ربحًا في مجال الترفيه الرياضي..
في عام 2010، قررت ماكمان دخول المجال السياسي حيث تنحت عن منصب رئيسة اتحاد المصارعة العالمية الترفيهية، وترشحت لمنصب سيناتور ولاية كونيتيكت عن الحزب الجمهوري، وعلى الرغم من عدم نجاحها في الانتخابات، إلا أن حملتها الانتخابية أظهرت قوتها في التواصل مع الناخبين، كما أنها تعد رئيسة مشاركة في الفريق الانتقالي لترامب، و متبرعة رئيسية للحزب الجمهوري..
في عام 2017، اختارها ترامب لتولي منصب مديرة إدارة الأعمال الصغيرة، حيث كان دورها تعزيز ريادة الأعمال ودعم الشركات الصغيرة في الولايات المتحدة، وأظهرت قدرتها على التأثير في تطوير السياسات التي تدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وها هي تعود اليوم لتولي حقيبة وزارة التعليم، وتحقق حلمها في عالم السياسة وسط تحديات كبيرة تنتظر إدارة ترامب ..