على الرغم من المحادثات التي جرت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، قبل أيام، من أجل إيقاف الحرب الروسية الأوكرانية، إلا أن المعارك على الأرض ما زالت مشتعلة في مختلف جبهات الحرب، وتمثلت أخطرها باقتحام القوات الروسية مدينة كوستانتنفكا.
ومع أن القوات الروسية تمكنت من التقدم لأكثر من 20 كيلومتراً والاقتراب من قطع الطريق الرابط بين كراماتورسك دبروبيليا، إلا أن أوكرانيا أوقفت تقدم موسكو، بعد أن عززت هذه الجبهة بفيلق "آزوف"، وشنت هجمات مقابلة واستعادت بعض الأراضي في المناطق الشمالية من بكروفسك.
رداً على ذلك، شن الجيش الروسي هجوماً آخر باتجاه مدينة كوستانتينيفكا ليسيطر على هذه المدينة، ثم تقدم شمالاً نحو كراماتوسك واقتحم لأول مرة مدينة كوستانتينيفكا الاستراتيجية، ليسيطر بذلك على طريق H-32؛ فالتقدم الأبرز الذي حصل خلال الساعات الماضية، تمثل بوصول القوات الروسية إلى المناطق الجنوبية من كوستانتينيفكا.
وتُثار تساؤلات الآن حول الخطوة المقبلة للقوات الروسية: هل ستستمر بمهاجمة وسط المدينة أم ستنفذ هجمات أخرى في محاور أخرى؟
عسكرياً، أمام القوات الروسية خياران؛ الأول الاستمرار باقتحام المدينة للسيطرة عليها، والخيار الثاني مهاجمة المدينة من الشمال والغرب لتضعها بين فكي كماشة، وبعدها التقدم نحو الهدف النهائي نحو مدينة كرامانورسك، والسيطرة على شمال مقاطعة دونيتسك وبالتالي السيطرة الكاملة على إقليم دونباس في شرق أوكرانيا.