بوتين يقلب معادلة الحرب: دونباس مقابل السلام، واعتراف دولي بسيادة روسيا على القرم.
في تحوّل لافت بمسار النزاع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شرطًا وحيدًا لإنهاء الحرب مع أوكرانيا، يتمثل في انسحاب القوات الأوكرانية من إقليمي دونيتسك ولوغانسك، وتسليمهما بالكامل لروسيا، إلى جانب الاعتراف بسيادتها على شبه جزيرة القرم، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".
جاء هذا المقترح خلال لقاء عقده بوتين مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في موسكو، حيث أبدى الرئيس الروسي استعدادًا لوقف إطلاق النار الشامل مقابل هذه التنازلات، ما يشير إلى تراجع عن مواقف سابقة كانت تطالب بالسيطرة على كامل خط الجبهة، بما يشمل زابوريجيا وخيرسون.
لكن الغموض لا يزال يحيط بمصير المناطق الجنوبية التي تسيطر روسيا على أجزاء منها، وسط إشارات إلى إمكانية التفاوض على تبادل أراضٍ لاحقًا. وفي المقابل، قدّم الأوروبيون مقترحًا مضادًا يشترط وقف إطلاق النار أولًا وضمانات أمنية صارمة.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد رفضه القاطع لأي تنازل عن الأرض، معتبرًا أن السيادة الأوكرانية غير قابلة للتفاوض. ومع اقتراب موعد القمة المرتقبة بين بوتين والرئيس الأمريكي في ألاسكا، يترقب العالم مخرجًا سياسيًا يُنهي هذا النزاع الدموي.