كيف استطاع وزيرا اليمين المتطرف في إسرائيل، بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير، ابتزاز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإبقاء حرب غزة مشتعلة؟.. القصة تكشف عن نفوذ سياسي مذهل رغم مقاعد قليلة، وتهديدات أثرت مباشرة في ملايين الأرواح.
على الرغم من تمثيلهما 20 مقعدا فقط من أصل 67 في الائتلاف الإسرائيلي استخدم سموتريتش وبن غفير مقاعدهما كورقة ضغط سياسية، مهددين بإسقاط الحكومة في كل مرة اقترب فيها نتنياهو من أي هدنة أو اتفاق سلام مع حماس.
في أبريل 2024 كان سموتريتش مستعدا لإفشال هدنة مدتها ستة أسابيع، مهددا بشكل مباشر.. إذا تم تقديم اتفاق استسلام كهذا على حد وصفه، فلن يكون لديك حكومة بعد الآن.
وفي يوليو 2024 تدخل بن غفير لإفشال هدنة أخرى ملوحا بانهيار الائتلاف إذا استمر نتنياهو في أي تنازلات، واضطر لإضافة شروط جديدة ورفض الانسحاب من مناطق معينة.
نتنياهو الذي كان يواجه محاكمة بتهم فساد ويرغب بتجنب انتخابات مبكرة قد تنهي مسيرته السياسية، وجد نفسه مجبرا على الرضوخ لضغوط اليمين المتطرف.. النتيجة.. استمرار الحرب على غزة لأكثر من عامين، مع استمرار القتل والمعاناة المدنيّة، بينما أصبح استمرار النزاع جزءا من الحسابات السياسية الداخلية.
ابتزاز سموتريتش وبن غفير لم يكن مجرد صراع سياسي بل أداة لإطالة الحرب والحفاظ على السلطة.