ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
في قلب قطاع غزة بعيداً عن أعين العالم يتصاعد توتر محتدم بين حماس وفصائل فلسطينية مناهضة لها حيث تتوعد كل جهة الأخرى بينما تنتظر مجموعات مسلحة "ساعة الصفر" لتحرير القطاع من حماس وإدارته لاحقاً وسط ملامح مواجهة داخلية محتملة خلال الفترة القادمة.
نشرت صحيفة "تلغراف" البريطانية مقابلة حصرية مع حسام الأسطل وهو قائد مجموعة مسلحة في خان يونس تعلن صراحة معارضتها لحركة حماس ويصف كيف شق طريقه في غزة وأوضح الأسطل أن مجموعته المسماة "قوات الضرب ضد الإرهاب" خاضت أول مواجهة جادة مع حماس بعد هجوم على عشيرة المجايدة المجاورة مؤكداً أن تسليحهم جاء غالباً من مخزون الحركة نفسها.
وفي خطوة مثيرة كشف الأسطل للتلغراف عن إنشاء "مدينة آمنة" صغيرة بحجم ميل مربع تضم حوالي 200 مدني وتسيطر عليها قواته بالكامل مشيراً إلى أن التفاهم والتنسيق مع إسرائيل منحهم حرية حركة نسبية وحماية من الضربات الجوية بالإضافة إلى إمكانية الحصول على المساعدات الإنسانية.
وعن دور محتمل للشخصيات الدولية أعرب الأسطل للصحيفة عن استعداده للتعاون مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير إذا أُسند إليه دور إدارة مؤقتة للقطاع معتبراً أن وجوده سيكون مفيداً ضمن تفويض دولي.. لكنه حذر من أن تفاصيل نزع سلاح حماس وآليات إدارتها لم تُحسم بعد وأن أي قوة دولية مستقرة لم يتم الاتفاق عليها بعد.
وترى "تلغراف" أن الحكومة الإسرائيلية قد تنظر بعين الترحيب لهذه الفصائل المناهضة لحماس لكن المحللين يحذرون من أن تمكينها دون إطار سياسي وقانوني واضح قد يفتح الباب لصراع أهلي طويل أو نظام سلطوي قائم على الولاءات الشخصية والقبلية مشيرين إلى تجربة تفكيك الجيش العراقي بعد 2003 كنموذج تحذيري.