دخلت قوافل الطحين إلى بعض مناطق غزة فارتفعت أنفاس الحياة من تحت الركام، لم يكن مجرد كيس طحين بل كان وعدا بالبقاء، ونبضا جديدا في جسد أنهكه الجوع والحصار.
أكياس الطحين التي اعتلت أكتاف الغزيين لم تكن ثقيلة بل كانت خفيفة على من تعوّد حمل أثقال الحرب والفقد.
كان مشهدا يختصر الوجع ويعلن أن جزء من غزة ما زال تنبض.
الهيئة الخيرية الأردنية وبالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي والمطبخ المركزي، وزعت كميات كبيرة من الطحين مباشرة على السكان، في خطوة إنسانية لتأمين الحد الأدنى من الكرامة في وجه المجاعة.
الهيئة أكدت جاهزيتها لإرسال مئات الشاحنات في الأيام المقبلة، مشيرة إلى إرسال 147 شاحنة خلال أسبوعين، رغم المعوقات التي تمنع دخول المساعدات.