هو تصعيد أمريكي من الباب الخلفي، ورسالة لبوتين بأن لا مشكلة أمريكية باستمرار الحرب إذا ما تعثرت مفاوضات السلام، هكذا يتلخص القرار الأمريكي الجديد بدعم أوكرانيا استخباراتيا وعسكريا، عبر أسلحة جديدة في حربها ضد روسيا، ضمن تفاصيل نقلها تقرير صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
بعد شهور من التهدئة ومحاولات فرض السلام، يبدو أن ترامب وجد نفسه اليوم مضطرا لمد يده إلى "ابن أوروبا المدلل" زيلينسكي، بعد شهور من إهانات علنية تعرض لها الرئيس الأوكراني في البيت الأبيض، حيث تدرس أمريكا ووفق التقرير تزويد أوكرانيا بمعلومات استخباراتية حساسة، حول أهداف في العمق الروسي، تمكن كييف من توجيه ضربات طويلة المدى للبنية التحتية الروسية.
وهذه المرة الأولى التي ستدعم فيها إدارة ترامب الضربات الأوكرانية بصواريخ بعيدة المدى ضد أهداف طاقة في عمق الأراضي الروسية، حيث إن المعلومات الاستخباراتية تتعلق بمصافي النفط وخطوط الأنابيب ومحطات الطاقة الروسية، بينما سيعقب هذا دعم عسكري ميداني، قد يتمثل بتسليم واشنطن لكييف صواريخ توماهوك وباراكودا، بالإضافة إلى صواريخ أخرى أمريكية الصنع تُطلق من الأرض والجو، ويبلغ مداها حوالي 800 كيلومتر.
خطوة لاقت ترحيبا أوروبيا وألمانيا كبيرا، بحكم أن ألمانيا تعتبر من أكبر الداعمين عكسريا لكييف في حربها ضد روسيا، وقد استثمرت حوالي 350 مليون دولار في تطوير القدرات الصناعية لأوكرانيا لتعزيز التصنيع العسكري الأوكراني، بينما أبدت موسكو استغرابا أوليا من هذه الخطوة متسائلة عبر المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف: من يملك حق إطلاق هذه الصواريخ، وهل الأوكرانيون وحدهم هم من يستطيعون إطلاقها، أم أن الجيش الأمريكي هو من سيفعل ذلك؟.