تتصاعد حدة الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي وتتوسع رقعة الرفض للحرب المستمرة في غزة لتتحول إلى ما وصفته صحيفة "يديعوت أحرونوت" بـ "تسونامي احتجاجي" غير مسبوق.
جنود وضباط وسفراء وعائلات أسرى جميعهم يرفعون أصواتهم مطالبين بوقف فوري للقتال وإعادة الرهائن حتى لو كان الثمن هو إنهاء الحرب.
أكثر من 200 مقاتل من بينهم عناصر في وحدة "شايتيت 13" البحرية وقعوا على عريضة تطالب بإعادة جميع الأسرى مؤكدين أن حياة الرهائن أهم من استمرار الحرب.
هذه العريضة التي انضمت إلى رسائل احتجاج سابقة من وحدات أخرى مثل 8200 والأطباء والطيارين والموساد تكشف عن تصدع غير مسبوق في صفوف الجيش الإسرائيلي.
أكثر من 1600 جندي احتياط ومتقاعد عبروا عن دعمهم لرسالة الطيارين مطالبين بوقف الحرب وإعادة الأسرى.
ووفقاً للصحيفة فإن عشرات السفراء السابقين وكبار المسؤولين السابقين في وزارة الخارجية انضموا إلى الاحتجاجات مطالبين بإطلاق سراح جميع الأسرى "دفعة واحدة"، حتى لو كان الثمن هو وقف الحرب.
في مواجهة هذا "التسونامي الاحتجاجي" اختار الجيش الإسرائيلي طريق الحوار بدلاً من الإقالة محاولاً احتواء الغضب المتصاعد وتجنب انقسام داخلي في صفوفه.
لكن الصحف الإسرائيلية تؤكد أن الشرخ أصبح واقعاً وأن الجيش يأمل ألا يؤجج السياسيون الموقف أكثر خوفاً من انفجار يهدد مستقبل الجيش.