يعاين طفل بقايا صاروخ ربما لم ينفجر، ويقف آخر فوق قذيفة اختارت أن تبقى صامتة، صور تعكس واقع قطاع غزة بعد عامين من الحرب، إذ تشكل الألغام ومخلفات القذائف التي لم تنفجر خطرا كبيرا على السكان.
يروي تقرير وكالة الأنباء الفرنسية واقع الحال، وكيف أصبحت الألغام والقذائف من هذا النوع موزعة بين خيام الساكنين وما تبقى من بيوتهم في غزة، حتى إن كثيرا منهم يسكن المشافي ويجاور المراكز الصحية، بينما تؤكد أرقام منظمات غير حكومية بأن الذخائر غير المنفجرة تشكل مخاطر "هائلة" في غزة، إذ أسقطت إسرائيل على القطاع منذ بداية الحرب ما يقرب من 70 ألف طن من المتفجرات.
واستخدمت إسرائيل في حربها ضد حماس في قطاع غزة مختلف أنواع الصواريخ والقذائف، وألقت قنابل على غزة فاقت ما ألقاه الأمريكيون على هيروشيما اليابانية، بمعدل قارب الـ 5 أضعاف قوة القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما وناغازاكي، بينما قدرت أرقام الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام بأن "5 إلى 10%" من الذخائر التي أسقطتها إسرائيل على غزة لم تنفجر بعد، ما يضع السكان في تهديد حتمي بالموت مع كل تحرك.