logo
فليك وبرشلونة
فيديو

لحظة الحقيقة لفليك.. أبرز تحديات برشلونة في الموسم الجديد (فيديو إرم)

16 أغسطس 2025، 6:33 ص

عندما سئل يوهان كرويف، أسطورة برشلونة، عن أصعب فترة يمر بها أي مدرب، كان رد مهندس الكرة الشاملة حاسما: "الموسم الثاني هو الأصعب دائما، إذ تتضاعف الضغوط والتوقعات بعد فترة شهر العسل، ويصبح التجديد والتطوير ضرورة لا خيارا. وهذا بالضبط ما يعيشه هانزي فليك اليوم.

وما أشبه الليلة بالبارحة.. إذ إن المشهد الحالي يعيد للأذهان بدايات فرانك ريكارد تحت إدارة جوان لابورتا أيضا.. حيث موسم أول ناجح، يليه تدعيمات مدروسة، ثم انطلاقة نحو البطولات. لكن قصة المدرب الألماني أكثر بريقا، فقد حصد ثلاثية محلية في موسمه الأول، ويقود الآن فريقا أكثر موهبة، ومنظومة يعرف كل لاعب فيها دوره بدقة.

ومع ذلك، تبقى المهمة غير مكتملة. مرارة الإقصاء من نصف نهائي دوري الأبطال أمام إنتر ما زالت حاضرة في الأذهان؛ لذلك شهد صيف برشلونة تعزيزات نوعية بضم الحارس جوان غارسيا والمهاجم ماركوس راشفورد، لتقوية المراكز التي احتاجت دعما.

وخلف الستار، تحركت الإدارة بهدوء لإبعاد فليك عن الضوضاء التي أطاحت بمدربين قبله، فأعادت هيكلة إدارة الإعلام، وابتكرت منصب “مدير اتصالات الفريق الأول” ليكون حلقة وصل بينه وبين المسؤولين، بهدف تركيزه الكامل على الملعب.

لكن التحدي الأبرز يبقى في خط الدفاع. أرقام الموسم الماضي كانت مقبولة، لكن الانهيارات أمام الكبار كشفت الثغرات. ورحيل إينيغو مارتينيز شكل ضربة مؤلمة، ليجد كريستنسن وأراوخو نفسيهما أمام مهمة ثقيلة. فليك تمسك بأراوخو ومنحه الدعم لاستعادة مستواه، كما احتضن المواهب الواعدة مثل مارك بيرنال بعد إصابته، وأعاد جافي للتألق، ومنح إريك جارسيا فرصة جديدة جعلته أحد أعمدة الفريق.

أما روبرت ليفاندوفسكي، الذي يقترب من بلوغ 37 عامًا، فقد لا يكون هذا الموسم هو القائد الأوحد للهجوم، مع صعود أدوار فيران توريس وراشفورد.

برشلونة يقف الآن على حافة موسم قد يعيد له مجده القاري، أو يكشف هشاشة أحلامه. الفريق في أفضل حالاته منذ سنوات، لكن كما حذر كرويف… الموسم الثاني لا يرحم. والآن، حان وقت الحقيقة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC