أعلنت الصين تعليق استيراد المأكولات البحرية من اليابان في خطوة مفاجئة، وسط تصاعد التوترات الدبلوماسية بين البلدين على خلفية ملف تايوان.
ويأتي القرار بعد أسابيع قليلة من رفع الحظر السابق المرتبط بمياه فوكوشيما، ما يعكس موقف بكين المتشدد تجاه أي تحرك محتمل من طوكيو.
وحذرت بكين اليابان من أنها قد تواجه "هزيمة عسكرية ساحقة" في حال تدخلت عسكرياً في تايوان، مستدعية السفير الياباني لتقديم احتجاج رسمي. كما نصحت المواطنين الصينيين بتجنب السفر إلى اليابان، ما أدى إلى إلغاء العديد من رحلات السفر وحجوزات الفنادق، ويهدد قطاع السياحة الياباني بالخسارة الكبيرة.
ولم تقتصر التداعيات على الاقتصاد فقط، بل امتدت لتشمل المجال الثقافي، حيث أوقفت الصين مراجعة الأفلام اليابانية الجديدة، وجمّدت طرح 6 أعمال كانت مقررة للعرض، حيث تأتي الخطوة تأتي قبل زيارة مبعوث ياباني لبكين لمحاولة تهدئة الأجواء، لكنها تعكس جدية بكين في فرض ضغوط شاملة على طوكيو.
ويواجه التجار اليابانيون والقطاعات المرتبطة بالسياحة موجة قلق متصاعدة، بينما يبقى ملف تايوان نقطة الاحتكاك الرئيسية بين القوتين.
وتظهر تحركات الصين الأخيرة استراتيجية جديدة تعتمد على استخدام الاقتصاد والثقافة كسلاح للضغط، ما يزيد من حدة التوترات الإقليمية ويضع العلاقات بين البلدين على شفا أزمة موسّعة.