logo
خوان لابورتا
فيديو

برشلونة وسياسة الأسماء الكبيرة.. رهانات باهظة وأخطاء متكررة تهدد النادي

إدارة برشلونة تمضي وفق سياسة الاستهلاك الفوري، بعيدًا عن الاستثمار المستدام، ويبدو أنها متمسكة بهذا النهج. ففي الوقت الذي يغرق فيه النادي في ديون ضخمة وتفرض رابطة الليجا قيودًا صارمة عليه، تتردد تسريبات تشير إلى اهتمام النادي بالتعاقد مع الإنجليزي هاري كين.

قد يظن البعض أن الصفقة ستكون الحل الأمثل لتعزيز الهجوم بعد تذبذب أداء مهاجم الفريق روبرت ليفاندوفسكي، لكن الواقع يعيدنا إلى سيناريو البولندي ذاته، الذي انتقل من بايرن ميونخ إلى برشلونة مقابل 55 مليون يورو رغم بلوغه 34 عامًا.. النتيجة هي: موسمان من التألق، تلتها إصابات وتراجع مستوى، بالإضافة إلى عبء مالي كبير بسبب ارتفاع راتبه سنويًّا.

والآن يسعى خوان لابورتا لتكرار المخطط ذاته مع هاري كين، اللاعب القوي والهداف، الذي قد يُقدّم موسمين أو ثلاثة من أفضل أداء له، قبل أن يواجه مصيرًا مشابهًا لليفاندوفسكي، خصوصًا أنه يبلغ 32 عامًا، والرهان على اللاعبين في هذه السن غالبًا ما يكون محفوفًا بالمخاطر. ناهيك عن أن بايرن ميونخ لن يفرط فيه بأقل من 65 مليون يورو على الأرجح.

إذا اختلسنا النظر إلى الغريم ريال مدريد، سنلاحظ أن سر قوته يكمن في عكس تفكير إدارة برشلونة. أسماء مثل فينيسيوس، رودريجو، ماستانتونو، كامافينجا، تشواميني، إندريك، وجولر، جاءت للنادي الملكي كلاعبين صاعدين غير معروفين للكثيرين، لكن بمرور الوقت أصبحوا ثمار استثمار ناجح ورؤية مستقبلية حكيمة، بدل مطاردة الأسماء الرنانة التي قد تكون في نهاية مسيرتها.

أما إدارة برشلونة، فتظل إدارة التناقضات. النادي الذي يعتمد على لاعبين شباب من لاماسيا مثل لامين يامال، باو كوبارسي، فيرمين لوبيز، وجافي، والذين حافظوا على اسم برشلونة في المنافسات الأوروبية والمحلية، يخشى في الوقت نفسه استثمار مبلغ ضخم في لاعب شاب ليكون مستقبل مركز المهاجم.

المشكلة ليست في هاري كين نفسه، بل في توقيت تفكير الإدارة، التي ترى أن استقدام النجوم الكبار بأثمان باهظة هو الحل، بينما تتجاهل الفرص الواعدة للاستثمار في لاعبين شباب قد يكون مستقبلهم أكثر نجاحًا واستدامة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC